responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 188

و في حديث حذيفة رضي اللّه عنه تدخل في مناخرهم فيصبحون موتى من حاق الشام إلى حاق المشرق حتى تنتن الأرض من جيفهم، فو الذي نفسي بيده، إنّ دوابّ الأرض تسمن و تئط و تسكر سكرا من لحومهم.

و في حديث أبي سعيد عند أبي يعلى و الحاكم رضي اللّه عنه فقال رجل: قتلهم اللّه و ربّ الكعبة، قال: إنّما يفعلون هذا مخادعة فنخرج إليهم فيهلكوننا كما أهلكوا إخواننا، فقال: افتحوا لي الباب، فقالوا: لا نفتح، فقال: دلّوني بحبل، فلمّا نزل وجدهم موتى، فخرج الناس من حصونهم.

و في حديث النّوّاس رضي اللّه عنه فيهبط نبيّ اللّه عيسى ابن مريم (صلّى اللّه عليه و سلّم) و أصحابه إلى الأرض، فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلّا ملأه زهمهم و نتنهم، فيرغب عيسى ابن مريم (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى اللّه تعالى فيرسل عليهم طيرا كأعناق البخت، فتحملهم فتطرحهم، حيث شاء اللّه، و يستوقد الناس من قسيّهم و نشابهم سبعا، و يرسل اللّه تعالى مطرا، لا يكن منه بيت مدر و لا وبر، فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة، و يقال للأرض: أنبتي ثمرتك، و في حديث أبي سعيد عند ابن جرير رضي اللّه عنه و يغرس الناس بعد النخل و الشّجر، و تخرج الأرض ثمرتها.

و في حديث النواس بن سمعان رضي اللّه عنه قال: حدثنا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إن الناس يغرسون بعدهم الغرس و يتخذون الأموال، فيومئذ يأكل النّفر من الرّمّانة، و يستظلّون بقحفها، و يبارك في الرّسل حتى إنّ اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس، و اللّقحة من البقر تكفي القبيلة من الناس، و اللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس، فبينما هم على ذلك إذ بعث اللّه ريحا طيّبة تحت آباطهم، فتقبض روح كلّ مؤمن و كل مسلم، و يبقى شرار الناس، فيتهارجون تهارج الحمر، فعليهم تقوم الساعة».

و في حديث كعب عند ابن جرير رضي اللّه عنه و يبعث اللّه عينا يقال لها الحياة تطهّر الأرض منهم، و ينبتها حتى إنّ الرّمّانة ليشبع منها السكن، قيل: و ما السّكن يا كعب؟ قال: أهل البيت، قال: فبينما الناس على ذلك إذ أتاهم الصّرايخ أنّ ذا السّويقتين أتى البيت يريده، فيبعث عيسى ابن مريم (عليه السلام) طليعة سبعمائة أو بين سبعمائة و الثمانمائة حتى إذا كانوا ببعض الطريق بعث اللّه تعالى ريحا يمانية طيّبة فتقبض فيها روح كلّ مؤمن، ثم يبقى محاح من الناس فيتسافدون كما تتسافد البهائم، فمثل الساعة كمثل رجل يطيف حول فرسه ينظرها متى تقنع.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست