responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 160

«سيأتي على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثلا بمثل حذو النّعل بالنّعل، حتى لو كان فيهم من نكح أمّه علانية كان في أمّتي مثله إن بني إسرائيل تفرقوا على ثنتين و سبعين ملة، و ستفرق أمّتي على ثلاث و سبعين ملّة كلّها في النّار غير واحدة» قيل: و ما تلك الواحدة؟ قال: «ما أنا عليه اليوم و أصحابي».

الباب الثاني و العشرون في إخباره (صلّى اللّه عليه و سلّم) بأن الناس يغربلون و يتغير حالهم‌

روى الحاكم و اللفظ له و الحارث و الإمام أحمد و أبو داود و ابن ماجة عن عبد اللّه بن عمرو رضي اللّه عنهما أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «يوشك أن يأتي زمان يغربل النّاس فيه غربلة، و تبقى حثالة من النّاس، قد مرجت عهودهم و أماناتهم و اختلفوا هكذا و هكذا، و شبّك بين أصابعه»، قالوا: يا رسول اللّه، فكيف تأمرنا؟ قال: «تأخذون ما تعرفون و تدعون ما تنكرون، و تقبلون على الأمر خاصتكم، و تدعون أمر عامّتكم».

و روى أبو نعيم في الحلية عن عمر رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «ستغربلون حتى تصيروا في حثالة من النّاس، قد مرجت عهودهم، و خرجت أماناتهم»، فقال قائل: فكيف بنا يا رسول اللّه؟ قال: «تعملون بما تعرفون، و تنكرون ما تنكرونه بقلوبكم».

و روى الدار قطنيّ في الإفراد و الطّبراني في الأوسط و أبو نعيم في الحلية عن الحنبل بن أبي الحسين أنه سمع شريحا يقول: قال عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «ستغربلون حتى تصيروا في حثالة من النّاس قد مرجت عهودهم [1] و خربت أماناتهم»، فقال قائل: فكيف بنا يا رسول اللّه؟ فقال: «تقولون بما تعرفون، و تتركون ما تنكرونه بقلوبكم».

الباب الثالث و العشرون في إخباره (صلّى اللّه عليه و سلّم) بأن اللّه عز و جل جعل بأس هذه الأمة بينها

روى الإمام أحمد و الطّبراني في الكبير عن أبي بصرة الغفاريّ رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «سألت ربّي أربعا، فأعطاني ثلاثا، و منعني واحدة، سألته ألا يجمع أمتي على ضلالة فأعطانيها، و سألته أن لا يهلكهم بالسّنين كما أهلكت الأمم قبلهم فأعطانيها، و سألته أن لا يلبسهم شيعا و يذيق بعضهم بأس بعض فمنعنيها».

و روى ابن أبي شيبة و الإمام أحمد و مسلم و ابن خذيمة و ابن حبّان عن عامر بن سعد عن‌


[1] في ج عقولهم.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست