responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 157

عن وقتها فصلّيتموها معهم فلكم و عليهم، من فارق الجماعة مات ميتة جاهليّة، و من مات ناكثا للعهد جاء يوم القيامة لا حجّة له».

و روى الإمام أحمد و أبو داود و البيهقي عن سلامة بنت الحر الفزاريّ رضي اللّه عنها قالت: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول: «إنّ من أشراط السّاعة أن يتدافع أهل المسجد فلا يجدون إماما يصلّي بهم، و اللّه تعالى الموفّق للصّواب».

الباب التاسع عشر في إخباره (صلّى اللّه عليه و سلّم) بالخوارج فكان كما أخبر

روى ابن أبي شيبة و ابن منيع و أبو يعلى و الإمام أحمد برجال ثقات عن جابر بن عبد اللّه، و ابن منيع و ابن حنبل و الحارث بسند صحيح عن أبي بكرة، و ابن أبي شيبة و البزّار و أبو يعلى برجال ثقات عن أنس رضي اللّه عنه قال أنس: ذكر رجل لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) نكاية في العدو و اجتهاده، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لا أعرف هذا»، قال: بل نعته كذا و كذا، قال: «ما أعرفه»، فبينما نحن كذلك إذ طلع الرجل، فقال: هو هذا يا رسول اللّه، قال: «ما كنت أعرف هذا، هذا أوّل قرن رأيته في أمّتي، إن فيه لسفعة من الشيطان، فلمّا دنا الرّجل سلّم، فردّ عليه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) السّلام، فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أنشدك باللّه، هل حدّثت نفسك حين طلعت علينا، أنّه ليس في القوم أحد أفضل منك؟» قال: اللّهم، نعم فدخل المسجد يصلّي،

و قال جابر رضي اللّه عنه: مر رجل على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): فقالوا فيه و أثنوا عليه خيرا،

و قال أبو بكرة: إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) مر برجل ساجد و هو ينطلق إلى الصلاة، فقضى الصّلاة، و رجع إليه و هو ساجد، ثم اتّفقوا فقال رسول اللّه: «من يقتل» و في لفظ: فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لأبي بكر:

«قم فاقتله» فدخل أبو بكر فوجده قائما يصلّي، فقال أبو بكر في نفسه: إن للصّلاة حرمة و حقا، و لو أني استأمرت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فجاء إليه، فقال له النّبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم): «قتلته؟» قال: لا، رأيته يصلي و رأيت للصلاة حرمة و حقا، و إن شئت قتلته، قال: لست بصاحبه، اذهب أنت يا عمر فاقتله، فدخل عمر المسجد فإذا هو ساجد، فانتظره طويلا، ثم قال عمر في نفسه: إنّ للسجود حقّا، و رجع و لو أنّي استأمرت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقد استأمره من هو خير منّي، فجاء إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: «أ قتلته؟» قال: يا رسول اللّه، لا، رأيته ساجدا، و رأيت للسّجود حقّا، و إن شئت أن أقتله قتلته، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لست بصاحبه»، قم يا عليّ، أنت صاحبه إن وجدّته فذهب فوجده قد خرج من المسجد، فرجع إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: «أ قتلته؟» فقال:

لا فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لو قتل ما اختلف رجلان من أمّتي حتى يخرج الدّجّال» و في رواية لكان أوّل فتنة و آخرها.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست