النّائم فيها خير من اليقظان، و القاعد فيها خير من القائم، و القائم فيها خير من الماشي، و الماشي فيها خير من السّاعي، و السّاعي فيها خير من الرّاكب، و الراكب فيها خير من الموضع»،
و في حديث خرشة فمن أتت عليه فليأخذ سيفه ثم ليمشي إلى صفاة فليضربها به حتى ينكسر ثم ليضطجع لها حتى تنجلي على ما انجلت عليه.
و في حديث خبّاب فإن أدركك ذلك فكن عبد اللّه المقتول و لا تكن عبد اللّه القاتل.
و روى الإمام أحمد و التّرمذي عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، و القائم فيها خير من الماشي، و الماشي فيها خير من السّاعي، و من وجد فيها ملجأ أو معاذا فليعذ به».
و روى الحاكم عن خالد بن عرفطة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «سيكون أحداث و فتنة و فرقة و اختلاف فإن كان ذلك فإن استطعت أن تكون المقتول، لا تكون القاتل فافعل».
و روى أبو داود عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «ستكون فتنة صمّاء بكماء عمياء، من استشرف لها استشرفت له، و إشراف اللسان فيها كوقوع السّيف».
و روى ابن ماجة و الطبراني في الكبير عن معاوية رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «ستكون فتن يصبح الرّجل فيها مؤمنا و يمسي كافرا إلا من أحياه اللّه بالعلم».
الباب الخامس في إخباره (صلّى اللّه عليه و سلّم) بمن يبيع دينه في الفتنة بعرض يسير
روى ابن أبي شيبة و الإمام أحمد عن الضّحّاك بن قيس رضي اللّه عنه قال: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول: «إنّ بين يدي السّاعة فتنا كقطع الليل المظلم، فتنا كقطع الدخان، يموت فيها قلب الرجل المؤمن كما يموت بدنه يصبح الرجل مؤمنا، و يمسي كافرا، و يمسي مؤمنا و يصبح كافرا يبيع فيها قوم أخلاقهم، و دينهم بعرض من الدنيا قليل».
و روى أبو يعلى عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «لا تذهب اللّيالي و الأيّام حتى يقوم القائم، فيقول: من يبيعنا دينه بكفّ من دراهم؟».