responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 14

جماع أبواب معجزاته (صلّى اللّه عليه و سلّم) في إحياء الموتى و إبراء المرضى‌

الباب الأول في معجزاته (صلّى اللّه عليه و سلّم) في إحياء الموتى و سماع كلامهم‌

روى ابن أبي الدنيا و أبو نعيم و البيهقي عن أنس رضي اللّه عنه قال: كنا في الصّفّة عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأتته عجوز عمياء مهاجرة و معها ابن لها قد بلغ فلم يلبث أن أصابه وباء المدينة فمرض أياما ثم قبض فغمّضه النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و أمر بجهازه، فلما أردنا أن نغسّله، قال: «يا أنس، ائت أمّه فأعلمها»، قال: فأعلمتها فجاءت حتى جلست عند قدميه، فأخذت بهما، ثم قالت: اللهم، إنّي أسلمت لك طوعا و خلعت الأوثان زهدا و هاجرت إليك رغبة، اللهم لا تشمت بي عبدة الأوثان، و لا تحمّلني من هذه المصيبة ما لا طاقة لي بحملها، قال: فو اللّه ما انقضى كلامها حتى حرك قدميه و ألقى الثّوب عن وجهه، و طعم و طعمنا معه، و عاش حتى قبض النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) حتى هلكت أمّه‌

[1] و في لفظ عند البيهقي، قال: عدنا شابّا من الأنصار و عنده أمّ له عجوز، فما برحنا أن فاض يعني مات و مددنا على وجهه الثّوب، و قلنا لأمه: يا هذه، احتسبي مصابك عند اللّه، قالت: أمات ابني؟ قلنا: نعم، قالت: اللهم إن كنت تعلم أني هاجرت إليك، و إلى نبيك رجاء أن تعينني عند كل شدّة، فلا تحمل عليّ هذه المصيبة اليوم، قال أنس: فو اللّه، ما برحت حتى كشف الثّوب عن وجهه و طعم و طعمنا معه.

و روى أبو نعيم ثنا عبد اللّه بن محمد بن جعفر ثنا عبد الرحمن بن محمد بن حمّاد ثنا أبو برة محمد بن أبي هاشم مولى بني هاشم ثنا أبو كعب البداح بن سهل الأنصاري عن أبيه ثنا عن عبد الرحمن عن أبيه عبد الرحمن بن كعب عن أبيه كعب بن مالك قال: أتى جابر بن عبد اللّه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فرأى وجهه متغيّرا فرجع إلى امرأته، فقال: قد رأيت وجه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) متغيّرا و ما أحسب إلا متغيرا من الجوع، فذكر الحديث السابق في باب تكثيره (صلّى اللّه عليه و سلّم) الأطعمة و زاد فقال: فكان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول: «كلوا و لا تكسروا عظما» ثم جمع العظام في وسط الجفنة فوضع يده عليها ثم تكلّم بكلام لم أسمعه فإذا الشّاة قد قامت تنفض أذنيها، فقال: «خذ شاتك يا جابر بارك اللّه لك»، قال: فأخذتها و مضيت، و إنها لتنازعني أذنها حتى أتيت المنزل فقالت المرأة: ما هذا يا جابر، فقلت: و اللّه، هذه شاتنا التي ذبحناها لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) دعا اللّه تعالى فأحياها لنا، فقالت: أشهد أنه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم).


[1] أخرجه البيهقي في الدلائل 6/ 52 و ابن كثير في البداية 6/ 293.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست