و روى الطبراني في الكبير عن عمرو بن العاص رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أوّل النّاس هلاكا قريش، و أول قريش هلاكا أهل بيتي».
و روى أبو يعلى في مسنده عن عبد اللّه بن عمرو رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أوّل الناس فناء قريش، و أوّل قريش فناء بنو هاشم».
الباب التاسع و الستون في إخباره (صلّى اللّه عليه و سلّم) بظهور المعدن في أرض بني سليم
روى أبو يعلى عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول: «يظهر معدن في أرض بني سليم، يقال له: فرعون أو فرعون و ذلك بلسان أبي الجهم قريب من السواء يخرج إليه شرار النّاس، أو يحشر إليه شرار الناس».
و روى الطبراني برجال الصحيح عن ابن عمر رضي اللّه عنه قال: أتى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بقطعة من ذهب كانت أوّل صدقة جاءته من معدن لنا، فقال: «إنّها ستكون معادن و سيكون فيها شر الخلق».
و روى ابن أبي شيبة عن رافع بن خديج رضي اللّه عنه عن رجل من بني سليم عن جدّه رضي اللّه عنه أنه أتى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بفضّة، فقال: من معدن لنا؟ فقال النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إنه سيكون معادن (يحضرها شرار الناس) [1]».
رواه الإمام أحمد و رجاله رجال الصحيح،
و فيه راو لم يسمّ عند زيد بن أسلم عن رجل من بني سليم عن جدّه.
الباب السبعون في إخباره (صلّى اللّه عليه و سلّم) بصفة رجال و نساء يكونون في آخر الزمان
روى مسلم عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها النّاس، و نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها، و إنّ ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا».