responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 524

قال ابن جرير: و تأويل الكلام على هذا و أنزلنا الكتاب مصدّقا الكتب قبله إليك «مهيمنا عليه» فيكون «مصدّقا» حال من الكتاب و مهيمنا حال من الكاف التي في «إليك» و هي كناية عن النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم) عائدة على الكاف «ط».

و على هذا في الآية لفّ و نشر غير مرتّب، فمصدّقا الحال الأول راجع إلى الكاف في إليك و مهيمنا الحال الثاني راجع إلى الكتاب المفعول الثاني «عا».

و نوقش ابن جرير في ذلك بأنه معطوف على مصدّقا الذي هو حال من الكتاب لا من الكاف، و إلا لقيل مصدّقا لما بين يديك، و حمل ذلك على أنه من قبيل الالتفات من الخطاب إلى الغيبة بعيد من نظم القرآن كما قاله أبو حيّان، لكن جوّز ابن عطية أن يكون مصدّقا و مهيمنا حالين من الكاف و لا يختص هذا بقراءة مجاهد لما مر عن ابن جرير بل يأتي على قراءة الجمهور.

و لفظ مهيمن عربي عند الأكثر و هو بكسر الميم الثانية اسم مفعول من هيمن يهيمن فهو مهيمن أي مراقب كما قرأ به الجمهور في الآية. فهاؤه على هذا أصلية و قيل إنها مبدلة من همزة و أصله مؤأمن بهمزتين، اسم فاعل من أمن فأبدلت الثانية ياء لكراهة اجتماع همزتين في كلمة، و قلبت الأولى هاء لاتحاد مخرجهما، و ضعّف بأنه تكلّف لا حاجة إليه مع سماع أبنية تلحق بها.

قال ثعلب: و قول من قال: أصله مؤيمن تصغير مؤمن اسم فاعل من آمن بمعنى صدّق قلبت همزته هاء، رأي باطل لأن أسماء اللّه تعالى و ما في معناها من الأسماء العظيمة لا يناسبها التصغير لأنه ينافي التعظيم.

أو بفتحها مبنيّا للمفعول كما قرأ به مجاهد و ابن محيصن في الآية.

و هذا الاسم من أسمائه تعالى، و معناه: الشاهد و الحافظ، و قيل الرّقيب، و قيل القائم على خلقه، و قيل المؤمن، و قيل الأمين.

و النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) مهيمن بالمعنى الأول و الرابع و الخامس‌

«المورود حوضه»:

اسم مفعول من الورود أي الذي يرد الناس حوضه يوم القيامة و سيأتي الكلام عليه في الخصائص، و في أبواب بعثه و حشره (صلّى اللّه عليه و سلم)‌

«الموصل»:

قال «عا» هو اسمه (صلّى اللّه عليه و سلم) في التوراة و معناه: مرحوم‌

«المؤتى جوامع الكلم»:

يأتي الكلام على ذلك في الخصائص إن شاء اللّه تعالى‌

«الموحى إليه»:

«خا» سيأتي الكلام عليه في أبواب بعثته (صلّى اللّه عليه و سلم)‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست