responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 505

أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قال: «بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق»

[1] و هي من جملة الدين، و المكارم:

جمع مكرمة بضم الراء، و الأخلاق جمع خلق بضمتين و هي السجيّة.

«المتمّم»:

مبنيا للمفعول: المكمّل خلقا و خلقا.

«المتهجّد»:

قال تعالى: وَ مِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ‌ و سيأتي الكلام عليه في أبواب عبادته.

«المتوسط»:

«خا» المتردّد في الشفاعة بين اللّه تعالى و بين الأمة.

«المتوكّل»:

قال تعالى: وَ تَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ‌، و هو من أسمائه في التوراة كما في صحيح البخاري عن عبد اللّه بن عمرو- رضي اللّه تعالى عنهما-. قال الإمام الشافعي- رضي اللّه تعالى عنه-: نزّه اللّه تعالى نبيّه و رفع قدره بهذه الآية لأن الناس في التوكل على أحوال: متوكّل على نفسه أو على أهله أو على جاهه أو على سلطانه أو على صناعته أو على غلّته أو على الناس. و كل منهم متوكل مستند إلى حيّ يموت و إلى ذاهب ينقطع، فنزّه اللّه تعالى نبيّه عن ذلك كله و أمره بالتوكل عليه، و قال النّخشبي- و هو بنون مفتوحة فخاء ساكنة فشين مفتوحة معجمتين فباء موحّدة فياء نسب: التوكل: طرح البدن في العبودية، و تعلّق القلب بالربوبية، و الطمأنينة باللّه، فإن أعطاه شكر، و إن منعه صبر. و قيل: الثقة باللّه تعالى و الإيقان بقضائه لكن يجوز السّعي فيما لا بد منه تأسّيا بالسّنة.

و قال الأستاذ أبو القاسم القشيري: التوكل محلّه القلب، و الحركة بالظاهر لا تنافيه بعد أن تحقّق أن الكل من اللّه تعالى، فإن تعسّر شي‌ء فبتدبيره و إن تيّسر شي‌ء فبتيسيره.

و حكي أن إبراهيم بن أدهم سأل شقيقا البلخي عن مبدأ أمره فقال: رأيت في بعض الخلوات طائرا مكسور الجناحين فأتاه طائر صحيح الجناحين بجرادة في منقاره فأطعمه إياها، فتركت التكسّب و اشتغلت بالعبادة، فقال إبراهيم: و لم لا تكون أنت الطائر الصحيح الذي أطعم الطائر العليل حتى تكون أفضل منه؟!

قال (صلّى اللّه عليه و سلم): «اليد العليا خير من اليد السّفلى»

[2].

«المتين»:

«حا» «عا» القويّ الشديد و منه حبل متين. و هو من أسمائه تعالى و معناه القويّ السلطان البالغ أقصى مراتب القدرة و الإمكان.


[1] أخرجه مالك في الموطأ (904)، و البيهقي في السنن 10/ 192 بلفظ «صالح الأخلاق» و الحاكم في المستدرك 2/ 613 و ذكره المتقي الهندي في الكنز (31969).

[2] أخرجه البخاري 3/ 294 كتاب الزكاة (1429)، و مسلم 2/ 717 كتاب الزكاة (94/ 1033).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست