و سمّيت هذا الكتاب: «سبل الهدى و الرّشاد، في سيرة خير العباد، و ذكر فضائله و أعلام نبوّته و أفعاله و أحواله في المبدأ و المعاد».
و إذا تأمّلت هذا الكتاب علمت أنّه نتيجة عمري و ذخيرة دهري، و اللّه سبحانه و تعالى أسأل أن يجعله خالصا لوجهه الكريم، و أن يمنّ عليّ بالنّظر إليه في دار النّعيم، و هو حسبي و نعم الوكيل، ما شاء اللّه كان و ما لم يشأ لم يكن و لا حول و لا قوّة إلا باللّه العليّ العظيم.
و قبل الشّروع في مقاصد الكتاب أثبت ما فيه من الأبواب، و هي نحو ألف باب. و اللّه الهادي للصّواب.