responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 437

الرحيم المطيع المستكنّ إلى اللّه تعالى، الخائف الوجل الذاكر التالي للقرآن، و هو (صلّى اللّه عليه و سلم) متصف بجميع ذلك.

«الأوسط»:

العادل أو الخيار من كل شي‌ء و يرحم اللّه تعالى القائل:

يا أوسط النّاس طرّا في تفاخرهم‌* * * و في تفاضلهم يا أشرف العرب‌

و قد وصف اللّه تعالى أمته (صلّى اللّه عليه و سلم) بذلك فقال: وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً أي عدولا خيارا و أهل دين وسط بين الغلوّ و التقصير.

«الأولى»:

أي الأولى بالمؤمنين من أنفسهم أي أجدر و أحرى في كل شي‌ء من أمور الدنيا و الدين من أنفسهم. و سيأتي لهذا مزيد بيان في الخصائص إن شاء اللّه تعالى‌

«الأوّل»:

السابق المتقدم على غيره، أو الذي يقتدى به، و هو هنا غير مصروف لكونه جعل علما له (صلّى اللّه عليه و سلم) و لوزن الفعل، ثم هو عند البصريين صفة جارية في اللفظ مطلقا مجرى أسبق الذي هو أفعل تفضيل من السّبق فيلزم إفراده و تذكيره و إيلاؤه من حيث جرّد من اللام، و إن نويت إضافته بني على الضم‌

«الآخر»:

ضد الأول: اسم فاعل من التأخر ضد التقدم. و في حديث أنس عند البيهقي في قصة الإسراء: ثم لقي خلقا من خلق اللّه تعالى فقالوا: السلام عليك يا أوّل، السلام عليك يا آخر، السلام عليه يا حاشر، فقال له جبريل: اردد السلام يا محمد.

و في حديث أبي هريرة في الإسراء عند البزار: «و جعلتك أوّل النبيين خلقا و آخرهم بعثا».

روى مسلم عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «أنا سيّد ولد آدم يوم القيامة و أوّل من تنشقّ عنه الأرض، و أوّل شافع، و أوّل مشفّع»

[1].

و هذان الاسمان من أسمائه تعالى. و معنى الأول في حقه: السابق للأشياء قبل وجودها بلا بداية و الآخر للأشياء بعد فنائها بلا نهاية. قال القاضي: و تحقيقه أنه ليس له أوّل و لا آخر

«أوّل الرّسل خلقا»

«أوّل شافع»:

أي طالب للشفاعة

«أول مشفّع»:

بفتح الفاء: الذي يشفع فتقبل شفاعته و هي السؤال في التجاوز عن المذنبين و يأتي الكلام عليه في أبواب حشره (صلّى اللّه عليه و سلم)‌


[1] أخرجه مسلم 4/ 1782 كتاب الفضائل (3- 2278).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست