responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 433

و لفظ الترمذي: قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «أنزل اللّه عليّ أمانين لأمّتي» فذكره و زاد: «فإذا مضيت تركت فيكم الاستغفار إلى يوم القيامة»

[1].

و كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أمانا لأمته و قومه من العذاب، إذ درأه اللّه تعالى عنهم بسبب كونه فيهم. قال بعضهم: النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) هو الأمان الأعظم ما عاش و ما دامت سنّته باقية فهو باق، فإذا أميتت فانتظروا البلاء و الفتن!

«الأمنة»:

روى البيهقي عن أبي موسى- رضي اللّه تعالى عنه- قال: رفع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) رأسه إلى السماء فقال: «النجوم أمنة السماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، و أنا أمنة أصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، و أصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون»

[2].

و الأمنة بضم الهمزة و فتح الميم و بفتح الهمزة أيضا: الوافر الأمانة الذي يؤتمن على كل شي‌ء. و سمي (صلّى اللّه عليه و سلم) بذلك لأن اللّه تعالى استأمنه على وحيه. أو الحافظ أي حافظ لأصحابه يدفع به اللّه قيل من البدع و قيل من الاختلاف و الفتن، و لا ينافي هذا

قوله (صلّى اللّه عليه و سلم): «إذا أراد اللّه بأمة رحمة قبض نبيّها قبلها»

لاحتمال أن يكون المراد برحمتهم أمنهم- من المسخ و الخسف و نحو ذلك من أنواع العذاب، و بإتيان ما يوعدون من الفتن بينهم بعد أن كان بابها منسدّا عنهم بوجوده (صلّى اللّه عليه و سلم) أو معنى الأمن كما في قوله تعالى: إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ‌ و سمي به (صلّى اللّه عليه و سلم) لأنه أمان المؤمنين من العذاب و الكافرين من الخسف و العقاب‌

«الأمّة»:

الجامع للخير المقتدى به أو المعلّم للخير. و أصل الأمة: الجماعة. و سمي به (صلّى اللّه عليه و سلم) كما سمّي به إبراهيم عليه و على نبينا الصلاة و السلام لأنه اجتمع فيه (صلّى اللّه عليه و سلم) من الأوصاف الحميدة و الخصال الجميلة ما لم يجتمع في أمة كثيرة من الناس‌

الم. المر. المص‌

ذكرها «د» و المشهور أنها من أسماء اللّه تعالى فإن صحّ ما قاله كانت مما سمّاه اللّه تعالى به من أسمائه و قد بسطت الكلام على ذلك في كتاب «القول الجامع الوجيز الخادم للقرآن العزيز

«الألمعيّ»:

بالهمز أوله و الياء آخره: الحديد القلب و اللسان، الذكيّ المتوقّد، مأخوذ من لمع النار و هو لهبها و إضاءتها كأنه لفرط ذكائه إذا لمع أول الأمر عرف آخره كما قال أوس بن حجر [3]:


[1] أخرجه الترمذي (3082) و انظر الشفا 1/ 118، الدرر المنثور 3/ 181.

[2] أخرجه مسلم 4/ 1961 كتاب الفضائل (207- 2531)، و أحمد في المسند 4/ 399.

[3] هو أوس بن حجر بن عتاب قال أبو عمرو بن العلاء: كان أوس فحل مضر حتى نشأ النابغة و زهير فأخملاه. انظر الشعر و الشعراء 1/ 202، و الأغاني 8/ 47، 7/ 158، 14/ 93، 10/ 5: 8.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست