responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 355

و يرحم اللّه تعالى الإمام أبا عبد اللّه محمد بن أبي زكريا يحيى بن علي الشقراطسي [1] حيث قال:

ضاءت لمولده الآفاق و اتّصلت‌* * * بشرى الهواتف في الإشراق و الطّفل‌

و صرح كسرى تداعى من قواعده‌* * * و انقضّ منكسر الأرجاء ذا ميل‌

و نار فارس لم توقد و ما خمدت‌* * * من ألف عام و نهر القوم لم يسل‌

خرّت لمولده الأوثان و انبعثت‌* * * ثواقب الشّهب ترمي الجنّ بالشّعل‌

و الإمام أبا عبد اللّه محمد بن سعيد بن حماد الدلاصي الشهير بالبوصيري (رحمه اللّه تعالى) حيث قال:

أبان مولده عن طيب عنصره‌* * * يا طيب مبتدإ منه و مختتم‌

يوم تفرّس فيه الفرس أنّهم‌* * * قد أنذروا بحلول البؤس و النّقم‌

و بات إيوان كسرى و هو منصدع‌* * * كشمل أصحاب كسرى غير ملتئم‌

و النّار خامدة الأنفاس من أسف‌* * * عليه و النّهر ساهي العين منسدم‌

و ساء ساوة أن غاضت بحيرتها* * * و ردّ واردها بالغيظ حين ظمي‌

كأنّ بالنّار ما بالماء من بلل‌* * * حزنا و بالماء ما بالنّار من ضرم‌

و الجنّ تهتف و الأنوار ساطعة* * * و الحقّ يظهر من معنى و من كلم‌

عموا و صمّوا فإعلان البشائر لم‌* * * يسمع و بارقة الإنذار لم تشم‌

من بعد ما أخبر الأقوام كاهنهم‌* * * بأنّ دينهم المعوجّ لم يقم‌

من بعد ما عاينوا في الأفق من شهب‌* * * منقضّة وفق ما في الأرض من صنم‌

حتّى غدا عن طريق الحقّ منهزم‌* * * من الشياطين يقفو إثر منهزم‌

و قال أيضا في قصيدته الهمزية:

و محيّا كالشّمس منك مضي‌ء* * * أسفرت عنه ليلة غرّاء

ليلة المولد الّذي كان للدّي* * * ن سرور بيومه و ازدهاء


[1] عبد اللّه بن يحيى بن علي، أبو محمد الشقراطسي التّوزري: فقيه مالكي، من الشعراء. ولد بتوزر. و علمه أبوه و سافر إلى القيروان، فأخذ عن علمائها. و رحل إلى المشرق (سنة 429 ه) و خاض معركة في قتال الفرنج، بمصر، قال فيها، من قصيدة:

و أسمر عسال الكعوب سقيته‌* * * نجيع الطلى و الخيل تدمى نحورها

و عاد إلى توزر، فأفتى و درّس إلى أن توفي. له «تعليق على مسائل من المدونة»، و «فضائل الصحابة» و «الإعلام بمعجزات النبي (عليه السلام)» ختمه بقصيدة له لامية تعرف بالشقراطسية أولها:

«الحمد للّه، منا باعث الرسل»

عني أدباء إفريقية بشرحها و تخميسها و تشطيرها. توفي سنة 466 ه. الأعلام 4/ 144، 145.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست