responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 339

الباب الخامس في إخبار الأحبار و غيرهم بليلة ولادته (صلّى اللّه عليه و سلم)‌

روى أبو نعيم و البيهقي عن حسان بن ثابت رضي اللّه تعالى عنه قال: إني لغلام يفعة ابن سبع سنين أو ثمان أعقل ما رأيت و سمعت إذا يهودي يصرخ ذات غداة على أطمه: يا معشر يهود. فاجتمعوا إليه و أنا أسمع. قالوا: ويلك ما بك؟ قال: طلع نجم أحمد الذي ولد به في هذه الليلة.

يفعة بفتح الفاء و العين المهملة أي شاب. أطمه: بالإضافة للضمير و الأطم بضم الهمزة و الطاء المهملة: الحصن و يروى على أطمة بتاء تأنيث على معنى البقعة.

و روى ابن سعد و الحاكم و أبو نعيم بسند حسن في الفتح عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: كان يهودي قد سكن مكة يتجر بها، فلما كانت تلك الليلة التي ولد فيها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قال في مجلس من قريش: يا معشر قريش، هل ولد فيكم الليلة مولود؟ فقال القوم: و اللّه ما نعلمه. قال: احفظوا ما أقول لكم: ولد هذه الليلة نبيّ هذه الأمة الأخيرة، بين كتفيه علامة فيها شعرات متواترات كأنهن عرف فرس، لا يرضع ليلتين. فتصدّع القوم من مجلسهم و هم يتعجبون من قوله: فلما صاروا إلى منازلهم أخبر كلّ إنسان منهم أهله فقالوا:

لقد ولد الليلة لعبد اللّه بن عبد المطلب غلام سموه محمدا. فالتقى القوم حتى جاءوا اليهوديّ فأخبروه الخبر. قال: اذهبوا معي حتى أنظر إليه فخرجوا حتى أدخلوه على آمنة فقالوا:

أخرجي إلينا ابنك. فأخرجته و كشفوا له عن ظهره فرأى تلك الشامة، فوقع مغشيّا عليه فلما أفاق قالوا: ويلك ما لك؟ قال: و اللّه ذهبت النبوة من بني إسرائيل، أ فرحتم به يا معشر قريش و اللّه ليسطونّ بكم سطوة يخرج خبرها من المشرق إلى المغرب.

متواترات أي متتابعات أو متفرقات.

و روى ابن سعد عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما قال: كانت يهود قريظة و النّضير و فدك و خيبر يجدون صفة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قبل أن يبعث و أن دار هجرته المدينة، فلما ولد قالت أحبار يهود ولد الليلة أحمد، هذا الكوكب قد طلع. فلما تنبّأ قالوا تنبّأ أحمد. كانوا يعرفون ذلك و يقرّون به و يصفونه إلا الحسد و البغي.

و روى أبو نعيم و ابن عساكر من طريق المسيّب بن شريك عن محمد بن شريك عن شعيب بن شعيب [1]، عن أبيه عن جده، قال: كان بمرّ الظّهران راهب من أهل الشام يدعى‌


[1] شعيب بن شعيب بن إسحاق الأموي أبو محمد الدّمشقي. مات أبوه و هو حمل عن الحميدي و أحمد بن خالد الوهبي. و عنه (س) و وثقه. مات سنة أربع و ستين و مائتين. الخلاصة 1/ 451.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست