responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 325

جماع أبواب مولده الشريف (صلّى اللّه عليه و سلم)‌

الباب الأول في سبب تزويج عبد المطلب ابنه عبد اللّه امرأة من بني زهرة

روى ابن سعد و ابن البرقي و الطبراني و الحاكم و أبو نعيم عن العباس بن عبد المطلب عن أبيه قال: قدمنا اليمن في رحلة الشتاء فنزلت على حبر من اليهود فقال لي رجل من أهل الزّبور، يعني الكتاب: ممن الرجل؟ قلت من قريش. قال من أيهم؟ قلت: من بني هاشم. قال:

أ تأذن لي أن أنظر إلى بعضك؟ قلت: نعم، ما لم يكن عورة. قال ففتح إحدى منخريّ فنظر فيه ثم نظر في الآخر فقال: أشهد أن في إحدى يديك ملكا و في الأخرى نبوة و إنا نجد ذلك في بني زهرة فكيف ذلك. قلت: لا أدري قال هل لك من شاعة قلت: و ما الشاعة؟ قال الزوجة.

قلت، أمّا اليوم فلا. فقال: إذا رجعت فتزوج منهم فلما رجع عبد المطلب إلى مكة تزوج هالة بنت أهيب بن عبد مناف و زوّج ابنه عبد اللّه آمنة بنت وهب فولدت له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم).

فقالت قريش: فلج عبد اللّه على أبيه.

الشاعة: بشين معجمة و عين مهملة: الزوجة سميت بذلك لمتابعتها الزوج و شيعة الرجل أتباعه و أنصاره. فلج بفتح أوله و ثانيه: ظفر بما طلب.

و روى البيهقي و أبو نعيم عن ابن شهاب (رحمه اللّه تعالى) قال: كان عبد اللّه أحسن رجل رئي قط، خرج يوما على نساء قريش فقالت امرأة منهن: أيتكنّ تتزوج بهذا الفتى فتصطبّ النور الذي بين عينيه فإني أرى بين عينيه نورا؟ فتزوجته آمنة بنت وهب.

تصطب: تسكب و تدخل.

و روى الزّبير بن بكّار عن أن سودة بنت زهرة بن كلاب الكاهنة قالت يوما لبني زهرة:

إن فيكم نذيرة أو تلد نذيرا فاعرضوا عليّ بناتكم. فعرضن عليها فقالت في كل واحدة منهن قولا ظهر بعد حين، حتى عرضت عليها آمنة بنت وهب فقالت هذه: النذيرة أو تلد نذيرا له شأن و برهان منير. و لما سئلت عن جهنم قالت: سيخبركم عنها النذير.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست