قوله (صلّى اللّه عليه و سلم): «أنا ابن العواتك و الفواطم»
روى سعيد بن منصور و الطّبراني و ابن عساكر بسند رجاله ثقات و صححه الحافظ الناقد ضياء الدين المقدسيّ في المختارة عن سيابة بن عاصم [1] رضي اللّه تعالى عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «أنا ابن العواتك من سليم»
سيابة بمهملة مكسورة ثم مثناة تحتية مخففة فموحدة [1].
و روى ابن عساكر عن قتادة مرسلا أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قال في بعض غزواته «أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب أنا ابن العواتك»
و روي عن علي رضي اللّه تعالى عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أجرى فرسه مع أبي أيوب الأنصاري فسبقه فقال: «أنا ابن العواتك إنه لهو الجواد البحر»
يعني فرسه.
و روى ابن عساكر عن أبي بكر بن البرقي قال حدثني بعض الطالبيين قال: يروى أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قال يوم أحد: «أنا ابن الفواطم»
قال في القاموس: عتك يعتك: كرّ في القتال. ثم قال: و عتكت المرأة: شرفت و رأست.
ثم قال: و العاتك: الكريم و الخالص من الألوان. ثم قال: و العاتكة [4] من النخل التي تتأبّر و المرأة المحمرّة [5] من الطيب.
و قال ابن سعد: العاتكة في اللغة: الطاهرة. قال في الصحاح و القاموس: العواتك من جدات النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) تسع: ثلاث من بني سليم: عاتكة بنت هلال بن فالج أي بالجيم بن هلال أم جدّ هاشم. و عاتكة بنت مرّة بن هلال بن فالج أم هاشم. و عاتكة. بنت الأوقص بن مرّة بن هلال أم وهب أم عبد مناف بن زهرة جد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) من قبل أمّه آمنة بنت وهب.
و سائر العواتك أمهات رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) من غير بني سليم.
و جرى في النهاية على أن العواتك من بني سليم ثلاثة، لكنه قال عاتكة بنت هلال بن فالج هي أم عبد مناف أبو قصي و على ما ذكره في الصحاح و القاموس تكون أم قصي والد
[1] أخرجه الطبراني في الكبير 7/ 201، و البيهقي في دلائل النبوة 5/ 135، و ابن كثير في البداية و النهاية و ذكره الهيثمي في المجمع 8/ 222 و عزاه للطبراني و قال: رجاله رجال الصحيح.
[2] أخرجه البخاري 6/ 81 عن البراء دون قوله «أنا ابن العواتك» (2864).