و ما تأخر. قال: يا رب ما بلغ من محبتك لأمته قال: يستغفرني مستغفرهم فأغفر له و يدعوني داعيهم فأستجيب له قال: يا رب فاجعلني منهم قال: تقدمت و استأخروا.
فائدة: قال النحويون الأغلب على معدّ و قريش و ثقيف التذكير و الصرف.
ابن عدنان بفتح العين و إسكان الدال المهملتين ثم نونين بينهما ألف: مأخوذ من عدن بالمكان إذا أقام به. حكاه ابن الأنباريّ و الزجاجي و غيرهما.
و كنيته أبو معدّ قال البلاذريّ و يقال إن أول من كسا الكعبة عدنان، كساها أنطاع الأدم.
و له من الولد معدّ و الدّيث بدال مهملة مكسورة فمثناة تحتية ساكنة فمثلثة. و أبي و ألعيّ بهمزة و عين مهملة مفتوحتين و سكون المثناة التحتية و بعضهم يقول بكسر العين و تشديد الياء و الثبت الأول. و عديّ بضم العين و فتح الدال المهملة مصغرا، كذا وجدته في نسخة صحيحة مقروءة مقابلة على عدة نسخ من تاريخ البلاذري.
و ذكر السّهيلي عدن بن عدنان و قال: و إليه تنسب عدن و نازعه في الزهر في ذلك، و قال إنها منسوبة إلى غيره فاللّه تعالى أعلم.
و الحارث و المذهب و لذلك يقال في المثل: أجمل من المذهب.
و ذكر ابن إسحاق (رحمه اللّه تعالى) من ولد عدنان عكّا و نوزع في ذلك بأمرين: أحدهما أن عدنان والد عكّ بفتح العين و هو ابن عبد اللّه بن الأزد. و قال ابن المعلّى في كتاب الترقيص: و على ذلك علماء عكّ و الثاني على تقدير تسليم ما ذكره ابن إسحاق: ليس عكّ ابنا لصلب عدنان إنما هو على ما ذكره الكلبي و البلاذريّ في آخرين: عك و اسمه الحارث بن الدّيث بن عدنان.
تنبيه: قد قدّمنا أن ما سبق هو النسب الصحيح المجمع عليه في نسب سيدنا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، و أن ما بين عدنان إلى إسماعيل فيه اضطراب شديد و اختلاف متفاوت حتى أعرض الأكثر عن سياق النسب بين عدنان و إسماعيل. و لكن لا خلاف أن عدنان من ذرية إسماعيل. و إنما الخلاف في عدد ما بينهما. و قد اختلف النسّابون في ذلك، فذهب جماعة إلى أنه لا يعرف. و مما استدلوا به ما
رواه ابن سعد أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) كان إذا انتسب لم يجاوز في نسبه معدّ بن عدنان بن أدد، ثم يمسك ثم يقول: كذب النسّابون
و قال ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما: لو شاء رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أن يعلمه لعلمه.