responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 294

فأنذره نبيّ من أنبياء اللّه تعالى كان في وقته بأن النبوة في ولده. فاستبقاه و أكرمه.

و روى أبو الربيع غير ذلك من حديث ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما و هو أنه لما غزا بخت نصر العرب بعث اللّه تعالى ملكين فاحتملا معدا، فلما أدبر الأمر ردّاه فرجع موضعه من تهامة بعد ما رفع اللّه تعالى بأسه عن العرب فكان بمكة و ناحيتها مع أخواله من جرهم و بها يومئذ بقية هم ولاة البيت يومئذ. فاختلط بهم يومئذ و ناكحهم. و قيل إنما المحمول عدنان قال أبو الربيع. و الصحيح الأول.

و اختلف في ولد معدّ. فقال عبد الملك بن حبيب: إنهم سبعة عشر رجلا درج منهم بلا عقب تسعة و أعقب ثمانية. فالذين أعقبوا: قضاعة بضم القاف و هو بكر والده و اسمه عمرو و لقب قضاعة لمّا تقضّع عن قومه أي بعد. و نزار، و إياد الأكبر و حيدان، بفتح الحاء المهملة و سكون المثناة التحتية و عبيد و هو الرّماح. و جتيد بجيم مضمومة فتاء مثناة فوقية فتحتية ساكنة فدال مهملة. و سليم و قنص و كلهم انتقلوا إلى اليمن إلا نزارا. و قيل في عددهم غير ذلك.

و روى الطبراني عن أبي أمامة الباهلي رضي اللّه تعالى عنه قال: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) يقول: «لما بلغ ولد معدّ بن عدنان أربعين رجلا وقعوا في عسكر موسى فانتهبوه، فدعا عليهم موسى (عليه الصلاة و السلام) فأوحى اللّه تعالى إليه لا تدع عليهم فإن منهم النبيّ الأميّ النذير البشير، و منهم الأمة المرحمة أمة محمد يرضون من اللّه باليسير من الرزق و يرضى منهم بالقليل من العمل فيدخلهم الجنة بقول لا إله إلا اللّه، نبيهم محمد بن عبد اللّه بن عبد المطلب المتواضع في هيبته المجتمع له اللّين في سكوته، ينطق بالحكمة و يستعمل الحلم، أخرجته من خير جيل من أمة قريش، ثم أخرجته من صفوة قريش فهو خير من خير إلى خير هو و أمته إلى خير يصيرون»

[1].

و روى الزّبير بن بكّار عن مكحول (رحمه اللّه تعالى) قال: أغار الضّحّاك بن معدّ على بني إسرائيل في أربعين رجلا من بني معدّ عليهم دراريع الصّوف خاطمي خيلهم بحبال الليف، فقتلوا و سبوا و ظفروا. فقالت بنو إسرائيل: يا موسى إن بني معدّ أغاروا علينا و هم قليل فكيف لو كانوا كثيرا و أغاروا علينا و أنت بيننا فادع اللّه عليهم فتوضأ موسى و صلّى، و كان إذا أراد حاجة من اللّه صلّى ثم قال: يا رب إن بني معدّ أغاروا على بني إسرائيل فقتلوا و سبوا و ظفروا و سألوني أن أدعوك عليهم فقال اللّه: يا موسى لا تدع عليهم فإنهم عبادي و إنهم ينتهون عند أول أمري، و إن فيهم نبيا أحبه و أحب أمّته قال: يا رب ما بلغ من محبتك له؟ قال: أغفر له ما تقدم من ذنبه‌


[1] ذكره الهيثمي في المجمع 8/ 221 و عزاه للطبراني و قال: و فيه الحسن بن فرقد و هو ضعيف.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست