responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 234

من أعرب العرب إلا أنّ نسبته‌* * * إلى قريش حماة البيت و الحرم‌

لا عيب فيهم سوى ألّا ترى لهم‌* * * ضيفا يجوع و لا جارا بمهتضم‌

ما عاب منهم عدوّ غير أنّهم‌* * * لم يصرفوا السّيف يوما عن عدوّهم‌

من غضّ من مجدهم فالمجد عنه نأى‌* * * لكنّه غصّ إذ سادوا على الأمم‌

لا خير في المرء لم يعرف حقوقهم‌* * * لكنه من ذوي الأهواء و التّهم‌

عيبت عداهم فزانوهم بأن تركوا* * * سيوفهم و هي تيجان لهامهم‌

تجري دماء الأعادي من سيوفهم‌* * * مثل المواهب تجري من أكفّهم‌

لهم أحاديث مجد كالرّياض إذا* * * أهدت نواسم حبّي بارئ النّسم‌

ترى الغنيّ لديهم و الفقير و قد* * * عادوا سواء فلازم باب قصدهم‌

قل للصباح إذا ما لاح نورهم‌* * * إن كان عندك هذا النور فابتسم‌

إذا بدا البدر تحت اللّيل قلت له‌* * * أ أنت يا بدر أم مرأى وجوههم‌

كانوا عيونا و لكن للعفاة كما* * * كانوا ليوثا و لكن في عداتهم‌

كم قائل قال حاز المجد وارثه‌* * * فقلت هم وارثوه عن جدودهم‌

قد أورث المجد عبد اللّه شيبة عن‌* * * عمرو بن عبد مناف عن قصيّهم‌

فجاء فيهم بمن جال السّماء و من‌* * * سما على النّجم في سامي بيوتهم‌

فالعرب خير أناس ثم خيرهم‌* * * قريش هم و هو منهم خير خيرهم‌

قوم إذا قيل من؟ قالوا نبيّكم‌* * * منّا، فهل هذه تلفى لغيرهم‌

إن تقرإ «النّحل» تنحل جسم حاسدهم‌* * * و في «براءة» يبدو وجه جاههم‌

قوم النبيّ فإن تحفل بغيرهم‌* * * بين الورى فقد استسمنت ذا ورم‌

إن يجحد العجم فضل العرب قل لهم‌* * * خير الورى منكم أم من صميمهم‌

من فضّل العجم فضّ اللّه فاه و لو* * * فاهوا لغصّوا و غضّوا من نبيّهم‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست