responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 0  صفحه : 35

سقوط المدرسة المادية في السيرة:

قامت هذه المدرسة على إنكار الغيب و المعجزات في آن و إنكار الوحي و النبوة في آن آخر، و حاولت أن تفسر الإسلام و سيرة الرسول تفسيرا ماديا و جرت في خضوع منكسر وراء العقلية الأوروبية و تحت لواء ما زعموه من المنهج العلمي الحديث، و كانت هذه المدرسة رد فعل أثاره الانبهار و الشعور بالضعف لدى طائفة من المسلمين ترى أن تتابع الأوروبيين في فهم الدين و العقيدة.

و لكن سرعان ما تكشفت هذه النزعة و سقطت وجهتها، و برزت كتابات مدرسة الأصالة التي أنكرت هذا الأسلوب الفلسفي المادي، و أقامت مفاهيمها على الأساس القرآني الأصيل. و ظهرت تلك الكتابات بأقلام حسن البنا و محمد الغزالي و سعيد رمضان البوطي و أبو الحسن الندوي و كثيرون غيرهم فردت إلى السيرة النبوية و أعادت تقدير جانب معجزة الوحي الإلهي و الغيبيات و المعجزات.

و قد جاءت كتابات مدرسة الأصالة في السيرة النبوية مصححة لأغلاط كثيرين ممن كتبوا عن السيرة في هذا العصر و أماطت اللثام عن المغالطات التي كانت و لا تزال تدسها أقلام كثير من المستشرقين و التغريبيين و هي أغلاط و مغالطات قامت لتغذيتها و ترويجها مدرسة التبعية.

إنّ هذه المدرسة لم تعد تخدم إلا قلة من بقايا المفتونين باسمها و إنّ الحقائق الناصعة في حياة النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) ستظل هي المشرقة و السائدة.

و ليس أدل على ذلك من هذه المؤتمرات للسيرة التي حشدت عشرات من الأعلام للكشف عن الجوانب المختلفة في حياة هذا النبي الكريم الذي هدى البشرية إلى طريقها و أخرجها من الظلمات إلى النور.

حال العالم في القرن العاشر الهجري‌

يمتد القرن العاشر الهجري من سنة 1496 م إلى سنة 1591 م، و كانت الدولة العثمانية التركية أقوى دولة إسلامية فيه، و كان على رأسها في أوله السلطان بايزيد الثاني ابن السلطان محمد الفاتح، و كان ملكا محبا للسلم، فوقفت هذه الدولة في عهده عند فتوح أبيه، و قد خرج عليه ابنه سليم الأول، فانضمّ إليه جيش الانكشارية، فترك له الحكم سنة 918 ه 1512 م، فقام السلطان سليم بعد أبيه بالحكم، و ابتدأه بقتال الطامعين فيه من إخوته و أبنائهم إلى أن قضى عليهم، ثم توجه إلى قتال الشاه إسماعيل مؤسس الدول الصفوية بفارس، و كان‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 0  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست