نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 7 صفحه : 119
(1) اللّه، قال: حدثنا ابي عبد اللّه بن زيد بن خالد قال: حدثنا أبي زيد بن خالد قال: حدثنا أبي خالد بن أبي دجانة، قال: سمعت ابي أبا دجانة يقول: شكوت الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقلت: يا رسول اللّه بينما انا مضطجع في فراشي، إذ سمعت في داري صريرا كصرير الرّحى، و دويّا كدوي النحل، و لمعا كلمع البرق، فرفعت رأسي فزعا مرعوبا، فإذا أنا بظل اسود مولّى يعلو، و يطول في صحن داري فأهويت إليه فمسست جلده، فإذا جلده كجلد القنفذ، فرمى في وجهي مثل شرر النار، فظننت أنّه قد أحرقني، [و احرق داري] [3] فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عامرك عامر سوء يا أبا دجانة و ربّ الكعبة! و مثلك يؤذى يا أبا دجانة! ثم قال: ائتوني بدواة و قرطاس، فأتى بهما فناوله علي بن ابي طالب و قال: اكتب يا أبا الحسن. فقال: و ما أكتب؟ قال: اكتب: بسم اللّه الرحمن الرحيم.
هذا كتاب من محمد رسول رب العالمين (صلّى اللّه عليه و سلّم)، إلى من طرق الدار من العمّار، و الزوار، و الصالحين، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن. أما بعد:
فإنّ لنا، و لكم في الحق سعة، فإن تك عاشقا مولعا، او فاجرا مقتحما او راغبا حقا أو مبطلا، هذا كتاب اللّه تبارك و تعالى ينطق علينا و عليكم بالحق، إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون، و رسلنا يكتبون ما تمكرون، اتركوا صاحب كتابي هذا، و انطلقوا الى عبدة الأصنام، و إلى من يزعم أنّ مع اللّه إلها آخر.
لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم و إليه ترجعون. يغلبون «حم» لا ينصرون، حم عسق، تفرق أعداء اللّه، و بلغت حجة اللّه، و لا حول و لا قوة إلا باللّه فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ..
قال أبو دجانة: فأخذت الكتاب فأدرجته و حملته الى داري، و جعلته تحت رأسي و بت ليلتي فما انتبهت إلا من صراخ صارخ يقول: يا أبا دجانة! أحرقتنا،