أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، قال: حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، قال: حدثنا عبد اللَّه بن صالح عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، قال: قوله: وَ أَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ[30]، و قوله: فَاعْفُوا وَ اصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ[31] و نحو هذا في العفو عن المشركين، نسخ ذلك كله بقوله:
فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ[32]، و قوله: قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ لا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ- إلى قوله- وَ هُمْ صاغِرُونَ[33] فنسخ هذا العفو عن المشركين و قوله: وَ قاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ[34] يعني لا يكون شرك.
[29] [التوبة- 111]، و في الرسالة للشافعي ساق الخبر ص (361).