نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 2 صفحه : 526
(1)
باب ما جاء في دخول عبد اللّه بن سلام رضي اللّه عنه على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) حين قدم المدينة و وجوده إياه الرسول النبي الأمي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة و الإنجيل و اعترافه بذلك و إسلامه و كذلك كل من أنصفه من اليهود الذين دخلوا عليه و وقفوا على صفته دون من حرم التوفيق منهم
أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد، قال: أخبرنا أبو الحسن علي ابن محمد المصري، قال: حدّثنا أحمد بن داود المكي، قال: حدّثنا أبو معمر عبد اللّه بن عمرو بن أبي الحجاج، قال: حدّثنا عبد الوارث، قال:
حدّثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك قال: «أقبل نبيّ اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) إلى المدينة و هو مردف أبا بكر، و أبو بكر شيخ يعرف، و رسول اللّه [1] (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) شاب لا يعرف- يريد دخول الشيب في لحيته دونه لا السّنّ- قال أنس: فيلقى الرجل أبا بكر [رضي اللّه عنه] [2] فيقول: يا أبا بكر! من هذا الرجل الذي بين يديك؟
فيقول: هذا الرجل يهديني السبيل، فيحسب الحاسب أنه إنما يهديه الطريق و إنما يعني سبيل الخير.
قال: فالتفت أبو بكر فإذا هو بفارس قد لحقهم، فقال: يا نبيّ اللّه هذا فارس قد لحق بنا فالتفت نبيّ اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، فقال: اللهم اصرعه، فصرعه فرسه [3]
[1] في صحيح البخاري: «و نبي اللّه»، و كذا في (ص) و (ه).