نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 2 صفحه : 342
(1)
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن قرقوب التمار بهمذان، قال: حدّثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل قال: حدّثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، قال: حدّثنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري (ح) و أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد اللّه بن بشران العدل ببغداد، قال:
أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفّار، قال: حدّثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدّثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري ما لا أحصي عن ابن المسيب، عن أبيه [6]، قال: «لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، فوجد عنده أبا جهل بن هشام، و عبد اللّه بن أبي أمية، قال فقال له النبي
[ ()] أهل النار عذابا أبو طالب و هو منتعل بنعلين من نار يغلي منهما دماغه».
و أما عبد اللّه بن الزّبعري فإنه أسلم عام الفتح و حسن إسلامه، و اعتذر إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فقبل عذره، و كان شاعرا مجيدا، فقال يمدح النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، و له في مدحه أشعار كثيرة ينسخ بها ما قد مضى في كفره، منها قوله:
منع الرّقاد بلابل و هموم* * * و اللّيد معتلج الرّواق بهيم
ممّا أتاني أنّ أحمد لامني* * * فيه فبتّ كأنّني محموم
يا خير من حملت على أوصالها* * * عيرانة سرح اليدين غشوم
إنّي لمعتذر إليك من الّذي* * * أسديت إذ أنا في الضّلال أهيم
أيام تأمرني بأغوى خطّة* * * سهم و تأمرني بها مخزوم
و أمدّ أسباب الرّدى و يقودني* * * امر الغواة و أمرهم مشئوم
فاليوم آمن بالنبيّ محمّد* * * قلبي و مخطئ هذه محروم
مضت العداوة فانقضت أسبابها* * * و أتت أواصر بيننا و حلوم