responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 1  صفحه : 86

(1) و الدّم، في مبحث الغراب، في قرية النمل [76] مستقبلة الأنصاب الحمر. فقام عبد المطلب يمشي حتى جلس في المسجد الحرام ينتظر ما سمّي له من الآيات، فنحرت بقرة بالحزورة [77] فانفلتت من جازرها بحشاشة نفسها، حتى غلبها الموت في المسجد في موضع زمزم. فنحرت تلك البقرة في مكانها حتى احتمل لحمها، فأقبل غراب يهوى حتى وقع في الفرث، فبحث عن قرية النمل. فقام عبد المطلب، فحفر هنالك. فجاءته [78] قريش، فقالت لعبد المطلب: ما هذا الصنيع؟ إنا لم نكن نزنّك [79] بالجهل، لم تحفر في مسجدنا؟ فقال عبد المطلب: إني لحافر هذه البئر، و مجاهد من ضدّني عنها.

فطفق يحفر هو و ابنه الحارث، و ليس له يومئذ ولد غيره، فتسفّه عليهما ناس من قريش، فنازعوهما و قاتلوهما [80]. و تناهى عنه أناس من قريش لما يعلمون من عتق نسبه، و صدقه و اجتهاده في دينهم [81] يومئذ، حتى إذا أمكن الحفر، و اشتد عليه الأذى، نذر إن وفى [82] له عشرة من الولد أن ينحر أحدهم. ثم حفر حتى أدرك سيوفا دفنت في زمزم حيث [83] دفنت. فلما رأت قريش أنه قد أدرك السيوف، قالوا: يا عبد المطلب، أحذنا [84] مما وجدت. فقال عبد


[76] قرية النمل، شبه مكة و كيف انها غير ذي زرع، و يأتيها رزقها رغدا من كل مكان، كالنمل لا تحرث و لا تبذر، و تجلب الحبوب إلى قريتها من كل جانب.

[77] في (ص): بالجزوّرة. و هو تصحيف، و هي موضع في مكة، عند باب الحناطين. النهاية في غريب الحديث.

[78] في (ص): «فجاءت».

[79] نتهمك.

[80] في (ص): «فينازعوهما و يقاتلوهما».

[81] في (ص): «دينه».

[82] رسمت في (ص): وفا.

[83] في (ص): حين.

[84] أعطنا.

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست