نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 1 صفحه : 67
(1)
[تقدمة المصنف للكتاب]
بسم اللّه الرحمن الرحيم و صلى اللّه على سيدنا محمد و آله [و صحبه.
قال الإمام الحافظ أبو بكر: أحمد بن الحسين بن علي البيهقي، مصنف هذا الكتاب، (رحمه اللّه)، و نفع بعلومه] [1]:
الحمد للّه الذي خلق السّموات و الأرض، و جعل الظلمات و النور، و ابتدع الجواهر و الأعراض، و ركّب الصّور و الأجساد، و قضى الموت و الحياة، و قدّر المعاش و المعاد، و أعطى من شاء من السّمع و البصر و الفؤاد، و من شاء منهم المعرفة و العقل و النظر و الاستدلال، و من شاء منهم الهداية و الرّشاد، و بعث [2] الرسل بما شاء من أمره و نهيه، مبشرين بالجنة [3] من أطاعه، و منذرين بالنّار [4] من عصاه، و أيّدهم بدلائل النبوة و علامات الصدق، لئلا يكون للناس على اللّه حجة بعد الرّسل، و خصّنا بالنبي المكين، و الرسول الأمين، سيّد المرسلمين، و خاتم النبيين، أبي القاسم: محمد بن عبد اللّه بن عبد المطلب، أفضل خلقه نفسا، و أجمعهم لكل خلق رضيّ في دين و دنيا، و خيرهم نسبا،