responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 1  صفحه : 333

(1)

باب ذكر أخبار رويت في زهده في الدنيا و صبره على القوت الشديد فيها، و اختياره الدار الآخرة، و ما أعدّ اللّه تعالى له فيها، على الدنيا

و بذلك أمره ربه. قال اللّه، عز و جل: وَ لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى‌ ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَ رِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَ أَبْقى‌ [1].

و قد روى أنه خيّر بين أن يكون عبدا نبيا، و بين أن يكون ملكا نبيا، فاستشار فيه جبريل، (عليه السلام)، فأشار عليه بأن يتواضع، فاختار أن يكون عبدا نبيا.

أخبرناه أبو الحسين بن الفضل القطّان، ببغداد، قال: أخبرنا عبد اللّه بن جعفر بن درستويه، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثني أبو العباس:

حيوة بن شريح، قال: أخبرنا بقيّة بن الوليد، عن الزّبيدي [2]، عن الزّهري،


[1] الآية الكريمة (131) من سورة طه.

[2] (الزّبيديّ) محمد بن الوليد بن عامر الإمام الحافظ، الحجة، القاضي، أبو الهذيل الزّبيدي، الحمصي، قاضيها.

ولد في خلافة عبد الملك. و حدث عن نافع مولى ابن عمر، و مكحول، و عمرو بن شعيب، و الزهري، و سعيد المقبريّ، و غيرهم، و حديث عنه الأوزاعي، و شعيب بن أبي حمزة، و فرج بن فضالة، و بقية، و غيرهم.

كان اعلم اهل الشام بالفتوى و الحديث، و كان ثقة من ثقات المسلمين، و من نظراء الاوزاعي، في العلم، و قال أبو داود السجستاني: قال الأوزاعي: «لم يكن في أصحاب الزهري أثبت من‌

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست