نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 0 صفحه : 80
(1) الجاهلية- السابقة للإسلام و اللاحقة- عندئذ تبدو هذه العقيدة رحمة .. رحمة حقيقية .. رحمة للقلب و العقل. و رحمة بالحياة و الأحياء. رحمة بما فيها من جمال و بساطة، و وضوح و تناسق، و قرب و أنس، و تجاوب مع الفطرة مباشر عميق ..
إن التصور الإسلامي هو التصور الوحيد الذي بقي قائما على أساس التوحيد الكامل الخالص، و إن التوحيد خاصية من خصائص هذا التصور، تفرده و تميزه بين سائر المعتقدات السائدة في الأرض كلها على العموم.
لقد انحسرت كل التصورات و الفلسفات و المذاهب التي وجدت و التي قام عليها الفكر الغربي و التي جعلت الإنسان يتخبط في هذه الحياة بناء على تصوراتهم الضحلة التي تميل تارة ناحية المادة، و تارة ناحية الروح، و تارة ناحية القوة دون إدراك لطبيعة الإنسان و أشواقه و يقف التصور الإسلامي راسخا في شمولية تدرك خصائص الإنسان. و تضع له مناهج الحياة الثابتة حتى يعيش عيشة كريمة هانئة، يبني الحياة، و يبني الروح، و يوائم الفطرة، فلا يكلفها عنتا، و لا يفرقها مزقا.
من هنا تنادى كثير من المفكرين، و درسوا الإسلام، و حياة الرسول (صلّى اللّه عليه و سلّم)،
[1] لا تغني هذه المقتطفات عن مطالعة الكتاب لبيان شمولية المنهج الاسلامي.
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 0 صفحه : 80