نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 0 صفحه : 37
(1) أشهد أنك رسول اللّه حقا، و إنك جئت بحق، و لقد علمت يهود أني سيدهم، و ابن سيدهم، و أعلمهم و ابن أعلمهم، فادعهم فسلهم عني قبل أن يعلموا أني قد أسلمت، فإنهم إن يعلموا أني قد أسلمت، قالوا فيّ ما ليس فيّ، فأرسل نبي اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إليهم، فدخلوا عليه، فقال لهم نبي اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): يا معشر يهود، ويلكم اتقوا اللّه، فو اللّه الذي لا إله إلا هو، إنكم لتعلمون أني رسول اللّه حقا، و إني جئتكم بحق، أسلموا!!! قالوا: ما نعلمه. فأعاد ذلك عليهم ثلاثا، ثم قال: فأي رجل فيكم عبد اللّه بن سلام؟ قالوا: ذاك سيدنا و ابن سيدنا، و أعلمنا، و ابن أعلمنا.
قال: أ فرأيتم إن أسلم؟ قالوا: حاش اللّه، ما كان ليسلم.
قال: يا ابن سلام، أخرج عليهم! فخرج عليهم، فقال: يا معشر يهود، ويلكم، اتقوا اللّه، فو اللّه الذي لا إله إلا هو، إنكم لتعلمون أنه رسول اللّه حقا، و أنه جاء بحق. فقالوا: «كذبت، فأخرجهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)».
و عن الترمذي و ابن نافع و غيرهما بأسانيدهم: أن عبد اللّه بن سلام قال:
لما قدم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) المدينة، جئته لأنظر إليه، فلما استبنت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب.
سلمان الفارسي يبحث عن الحقيقة:
عن محمد بن إسحاق قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود ابن لبيد، عن ابن عباس قال: حدثني سلمان الفارسي قال:
كنت رجلا من أهل فارس، من أهل أصبهان من قرية يقال لها: «جي» و كان أبي دهقان أرضه. و كان يحبني حبا شديدا، لم يحبه شيئا من ماله و لا ولده. فما زال به حبه إياي حتى حبسني في بيت كما تحبس الجارية، و اجتهدت في المجوسية، حتى كنت قاطن النار الذي يوقدها و لا يتركها تخبو
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 0 صفحه : 37