responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 0  صفحه : 12

(1)

طرق في إثبات النبوة

طريقة القرآن في إثبات النبوة:

الطريقة القرآنية في إثبات النبوة هي إيراد أدلة كثيرة تتكاتف لتؤدي إلى اليقين.

فالقرآن الكريم تحدى العرب و العجم، و الإنس و الجن أن يأتوا بمثله، أو بسورة من مثله‌ وَ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى‌ عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ ... [البقرة- 23] و قد بعث رسول (صلّى اللّه عليه و سلّم) فيهم أربعين عاما، فلم يحدثهم بنبوة و لا برسالة! فهذا الأمر يخضع لمشيئة اللّه فقط.

قُلْ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَ لا أَدْراكُمْ بِهِ، فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَ فَلا تَعْقِلُونَ‌ [يونس- 16]. فهذا النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قد نشأ بينهم، و ترعرع على مرأى و مسمع منهم بل كانوا يعرفونه بالصدق و الأمانة، و رجاحة العقل، و لم يعهدوا عليه كذبا، قال تعالى:

قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى‌ وَ فُرادى‌، ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ [سبأ- 46].

فلم الشك في أمره مع أنه قد تجرد عن كل مطمع دنيوي. قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَ هُوَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ شَهِيدٌ [سبأ- 47].

و لم الشك في أمره و هو أمي لا يقرأ و لا يكتب، و لا يمكن أن يستمدّ من كتاب.

وَ ما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ، وَ لا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ‌

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 0  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست