responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 77

عنه، و قد سمّاه اللّه: جيش العسرة، و حلفوا له بالكذب، فقبل عذرهم و وكل سرائرهم إلى اللّه تعالى، ففضحهم اللّه تعالى بما أنزله في سورة براءة، كقوله: وَ مِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَ لَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ. فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَ تَوَلَّوْا وَ هُمْ مُعْرِضُونَ. فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلى‌ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِما أَخْلَفُوا اللَّهَ ما وَعَدُوهُ وَ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ‌ [سورة التّوبة 9/ 75- 77] و غير ذلك، فسمّيت الفاضحة.

و أمّا الثّلاثة الّذين خلّفوا و صدقوه، و اعترفوا بأنّهم لا عذر لهم فخلّف أمرهم إلى قضاء اللّه تعالى فيهم، و هم: كعب بن مالك، و هلال بن أميّة، و مرارة- بالضّم- ابن الرّبيع، فتاب اللّه عليهم، فسمّيت سورة التّوبة.

فيها- [أي: السّنة التّاسعة]- في رجب: نعى لهم النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) النّجاشيّ‌ [1]، و صلّى عليه في المصلّى جماعة.

و في خاتمة هذه السّنة: [أي: السّنة التّاسعة]- أمر النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أبا بكر رضي اللّه عنه أن يحجّ بالنّاس، فسار بهم، ثمّ بعث بعده عليّا رضي اللّه عنه ليبرأ من المشركين بصدر سورة براءة يوم الحجّ الأكبر، فنبذ إلى كلّ مشرك عهده.

و في السّنة العاشرة: حجّ (صلى اللّه عليه و سلم) حجّة الوداع، و حجّ بأزواجه كلّهنّ، و بخلق كثير، فحضرها من الصّحابة أربعون ألفا رضي اللّه عنهم، فودّع [(صلى اللّه عليه و سلم)‌] النّاس و حذّرهم و أنذرهم، و قال: «إنّ اللّه حرّم عليكم دماءكم و أموالكم و أعراضكم، كحرمة يومكم هذا، في‌


[1] و اسمه: أصحمة.

نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست