نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر جلد : 1 صفحه : 354
قال: «لا، بل عاريّة مضمونة» [1]، فأعطاه مائة درع مع ما يتبعها من السّلاح.
[خروج النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) من مكّة إلى حنين]
ثمّ خرج (صلى اللّه عليه و سلم) بجيش الفتح و ألفين ممّن أسلم بعد الفتح، و كان مدّة إقامته ب (مكّة) بعد الفتح نحو ثمانية عشر يوما، و كان يقصر فيها الصّلاة.
[هزيمة المسلمين، و ثبات النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و بعض أصحابه]
فلمّا انتهى إلى (حنين) و هو واد بين (مكّة و الطّائف)، في غلس الصّبح، وجد المشركين قد سبقوه إليه، و كمنوا في شعابه، فلمّا توسّط المسلمون في الوادي،/ شدّ المشركون عليهم شدّة رجل واحد، فانشمر [2] المسلمون راجعين، لا يلوي منهم أحد على أحد، و كان سبب الهزيمة مسلمي الفتح.
و ثبت النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)، و ثبت معه جماعة من أهل بيته، منهم: عمّه العبّاس و ابنه الفضل، و عليّ بن أبي طالب، و أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب، و أخوه ربيعة. و من المهاجرين أبو بكر و عمر رضي اللّه عنهم.
و في «صحيحي البخاريّ و مسلم»، أنّ رجلا قال للبراء بن عازب رضي اللّه عنهما: أ فررتم عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يوم (حنين)؟، قال: لكنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لم يفرّ، و لقد رأيته على بغلته البيضاء، و ابن عمّه أبو سفيان آخذ بزمامها، و هو يقول: