responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 291

فدسّ إليهم المنافقون ما حكى اللّه عنهم من قوله: أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ/ مَعَكُمْ وَ لا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَ إِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَ اللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ‌ الآيات [سورة الحشر 59/ 11].

فلمّا اشتدّ الحصار على أعداء اللّه، و أيسوا من نصرة المنافقين، قذف اللّه في قلوبهم الرّعب، فطلبوا الصّلح، فصالحهم النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) على الجلاء- أي: الإخراج من أرض إلى أرض- و أنّ لهم ما أقلّت الإبل إلّا السّلاح، فجلوا إلى (الشّام) إلّا آل حييّ بن أخطب و آل أبي الحقيق، فإنّهم جلوا إلى (خيبر).

و أنزل اللّه فيهم سورة الحشر، و كانت أموالهم ممّا أفاء اللّه على رسوله، خالصة لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فقسمها بين المهاجرين خاصّة لشدّة حاجتهم، و لم يعط الأنصار منها شيئا، إلّا لثلاثة نفر بهم حاجة [1]، و طابت بذلك نفوس الأنصار، كما أثنى اللّه عليهم بقوله: وَ لا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَ يُؤْثِرُونَ عَلى‌ أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ [سورة الحشر 59/ 9].

و في «صحيح البخاريّ»، عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عبّاس رضي اللّه عنهما: سورة الحشر، قال: قل سورة النّضير [2].

و فيه- [أي: صحيح البخاريّ‌]- عن ابن عمر رضي اللّه عنهما أنّ النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) حرّق نخل بني النّضير و قطّع، و هي البويرة،


[1] و هم: سهل بن حنيف، و أبو دجانة سماك بن خرشة، أعطاهم (صلى اللّه عليه و سلم) مالا، و أعطى سعد بن معاذ سيف ابن أبي الحقيق.

[2] أخرجه البخاريّ، برقم (3805).

نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست