responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 286

[بعث الرّجيع‌]

أمّا [1] أصحاب الرّجيع: فإنّ النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) بعث عاصم بن ثابت الأنصاريّ في عشرة من أصحابه عينا، فلمّا/ كانوا ب (الرّجيع)- و هو: ماء لهذيل، بين (عسفان و مرّ الظّهران)، و عسفان على مرحلتين من (مكّة)- ذكروا لبني لحيان- و هم بطن من هذيل- فتبعهم منهم نحو مائة رام، فالتجأ عاصم و أصحابه إلى أكمة، فأحاط بهم القوم، و لم يقدروا على الوصول إليهم، فأمّنوهم و أعطوهم العهد أنّهم إن استسلموا لا يقتلونهم، فقال عاصم: أمّا أنا فلا أنزل في ذمّة كافر باللّه أبدا، اللّهمّ أخبر عنّا رسولك، فقاتلوهم حتّى قتل عاصم في ثمانية من أصحابه.

[أسر زيد و خبيب‌]

و نزل إليهم خبيب بن عديّ، و زيد بن الدّثنّة بالأمان، فغدروا بهما، فانطلقوا بهما إلى (مكّة)، فباعوهما.

فأمّا زيد: فاشتراه صفوان بن أميّة بن خلف، فقتله بأبيه، و كان قتل أباه يوم (بدر).

و أمّا خبيب: فاشتراه بنو الحارث بن عامر بن نوفل، فقتلوه بأبيهم، و كان قتل أباهم يوم (بدر) أيضا [2].

[مقتل زيد رضي اللّه عنه‌]

فلمّا خرجوا بزيد من (الحرم) إلى أدنى (الحلّ)، و قرّبوه‌


[1] ذكر هنا أنّ (بعث الرّجيع) كان من أحداث السّنة الثالثة للهجرة.

قلت: كان بعث الرّجيع في صفر على رأس ستّة و ثلاثين شهرا من الهجرة، و غزوة أحد وقعت في شوّال من السّنة الثالثة، فيكون بعث الرّجيع في السّنة الرابعة، و قد أجمع أهل السّير على ذلك، عدا ابن هشام. و اللّه أعلم.

[2] قلت: قال ابن سيّد النّاس في «عيون الأثر»، ج 2/ 41: إنّ خبيب بن عدي الأوسيّ لم يشهد بدرا، و لا قتل الحارث بن عامر. إنّما الّذي شهدها و قتله هو خبيب بن إساف الخزرجي.

نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست