[مرور النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و أبي بكر بأمّ معبد بعد لحاق سراقة لهم]
/ و كانوا قد مرّوا على خيمة أمّ معبد الخزاعيّة الكعبيّة، فسألوها الزّاد، فلم يجدوا عندها إلّا شاة هزيلة، قد تخلّفت لضعفها عن الغنم، فمسح (صلى اللّه عليه و سلم) بيده المباركة على ضرّتها- أي: ضرعها- فدرّت لهم بلبن غزير، شرب منه النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و أصحابه حتّى ارتووا، و أفضلوا لأهل الخيمة ما يرويهم.
ثمّ أتى زوجها فأخبرته، فقال: و اللّه إنّه لصاحب قريش، فحينئذ علمت قريش أنّ النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) توجّه إلى (المدينة)، و أنّ اللّه ناصر عبده، و مظهر لا محالة دينه [1].