responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 205

قالوا: نعم، فبايعوه، و وعدهم على الوفاء: الجنّة. و جملتهم:

ثلاثة و سبعون رجلا و امرأتان/.

و روي أنّ جبريل (عليه السّلام) كان إلى جنب النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) عند مبايعتهم، و هو يشير إليهم واحدا بعد واحد [1].

[تحذير إبليس قريشا من البيعة]

و لمّا تمّت البيعة صاح إبليس- لعنه اللّه- صيحة منكرة، مشبّها صوته بصوت منبّه بن الحجّاج السّهميّ: يا أهل (منى): هذا محمّد و أهل (يثرب) قد اجتمعوا لحربكم، فقال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «أي عدوّ اللّه، أما و اللّه لأفرغنّ لك» [2]، ثمّ تفرّقوا.

[استجلاء قريش الحقيقة]

فلمّا أصبحوا غدت عليهم رؤساء قريش، و قالوا: يا معشر الخزرج، بلغنا أنّكم جئتم إلى صاحبنا تستخرجونه من بين أظهرنا، و تبايعونه على حربنا، و إنّه و اللّه ما حيّ من العرب أبغض علينا أن تنشب الحرب بيننا و بينهم منكم، فحلف مشركوا الأنصار ما كان من هذا شي‌ء و لا علمناه، و صدقوا، فإنّهم لم يعلموا.

[تأكّد قريش من صحّة الخبر، و ملاحقتها للمبايعين‌]

فلمّا تفرّق النّاس من (منى) فتّشت قريش عن الخبر فوجدوه قد كان، فخرجوا في طلب القوم ففاتوهم، إلّا أنّهم أدركوا سعد بن عبادة، فرجعوا به أسيرا يضربونه، فاستنقذه منهم مطعم بن عديّ و الحارث بن حرب بن أميّة؛ لصنائع كانت لسعد في رقابهما، و خوّفوا قريشا من تعرّض الأنصار لهم على طريق (الشّام).

[إذن النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) لأصحابه بالهجرة إلى المدينة]

ثمّ إنّ النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) قال لأصحابه: «إنّ اللّه قد جعل لكم إخوانا و دارا تأمنون بها» [3].


[1] دلائل النّبوّة، ج 2/ 453.

[2] ابن هشام، ج 2/ 447.

[3] ابن هشام، ج 1/ 468.

نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست