responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 2  صفحه : 90

مشرك برجل من أسلم يقال له احمر باسا و كان رجلا شجاعا قتله خراش بن أمية الخزاعى و لما بلغ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ما صنع خراش بن أمية قال ان خراشا لقتال يعنفه بذلك و قام (صلى اللّه عليه و سلم) فى الناس خطيبا و قال يا أيها الناس ان اللّه قد حرم مكة يوم خلق السموات و الارض فهى حرام بحرمة اللّه الى يوم القيامة فلا يحلّ لامرئ يؤمن باللّه و اليوم الآخر أن يسفك فيها دما و أن يعضد فيها شجرة لم تحل لاحد كان قبلى و لا تحلّ لاحد يكون بعدى و لم تحلّ لى الا هذه الساعة غضبا على أهلها ألا قد رجعت كحرمتها بالامس فليبلغ الشاهد منكم الغائب فمن قال لكم ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قد قاتل فيها فقولوا له ان اللّه قد أحلها لرسوله و لم يحلها لكم يا معشر خزاعة ارفعوا أيديكم عن القتل فقد كثر القتل لقد قتلتم قتيلا لأدينه فمن قتل بعد مقامى هذا فأهله بخير النظرين ان شاءوا فدم قاتله و ان شاءوا فعقله ثم ودى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ذلك الرجل الذي قتلته خزاعة* و فى المواهب اللدنية فان ترخص أحد فيها بقتال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقولوا ان اللّه أذن لرسوله و لم يأذن لكم و انما احلت لى ساعة من نهار و قد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالامس فليبلغ الشاهد الغائب* و فى معالم التنزيل و كان فتح مكة لعشر ليال بقين من رمضان السنة الثامنة من الهجرة و أقام بمكة بعد فتحها خمس عشرة ليلة يقصر الصلاة كذا فى البخاري و فى رواية تسع عشرة* و فى رواية أبى داود سبع عشرة و عند الترمذى ثمان عشرة ليلة يصلى ركعتين* و فى الاكليل بضع عشرة يقصر الصلاة* قال ابن عباس و نحن نقصر ما بيننا و بين تسع عشرة فاذا زدنا أتممنا و فى رواية أقام بمكة بقية الشهر و ستة أيام من شوّال ثم خرج الى هوازن و ثقيف و قد نزلوا حنينا و سيجي‌ء*

ذكر الرجال الاحد عشر الذين أهدر دمهم يوم فتح مكة

الاوّل عبد اللّه بن خطل‌

روى ان النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) عهد الى أمرائه حين أمرهم أن يدخلوا مكة أن لا يقاتلوا الا من قاتلهم الا أحد عشر رجلا و ست نسوة فانه أمر بقتلهم أينما ثقفوا من الحلّ و الحرم و ان وجدوا تحت أستار الكعبة* و فى المواهب اللدنية و قد جمع الواقدى عن شيوخه أسماء من لم يؤمن يوم الفتح و أمر بقتله عشرة أنفس ستة رجال و أربع نسوة انتهى* اما الرجال الاحد عشر فواحد منهم عبد اللّه بن خطل رجل من تيم بن غالب بن فهر و قد كان قدم المدينة قبل فتح مكة و أسلم و كان اسمه عبد العزى فغير النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) اسمه و سماه عبد اللّه و بعثه الى قبيلة مصدّقا و كان معه رجل من أسلم و فى رواية من خزاعة أو من الروم* و كان يخدمه و أمره أن يصنع له طعاما* و فى المواهب اللدنية كان معه مولى يخدمه و كان مسلما و نزل منزلا فأمر المولى أن يذبح تيسا و يصنع له طعاما و نام ثم استيقظ و لم يصنع له شيئا فعدا عليه فقتله ثم ارتدّ و كان له قينتان تغنيان بهجاء رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأمر بقتلهما معه كذا فى معالم التنزيل ففى يوم فتح مكة استعاذ بالكعبة و تعلق بأستارها و اختفى تحتها و حين كان (صلى اللّه عليه و سلم) يطوف بالبيت قيل له يا رسول اللّه هذا ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال اقتلوه فقتلوه فى ذلك المكان و هو آخذ بثياب الكعبة يتعوّذ بها و فى قاتله اختلاف و الصحيح انه أبو برزة الاسلمى و سعيد بن حريث المخزومى اشتركا فى قتله كذا فى شفاء الغرام*

و الثانى عبد اللّه بن سعد بن أبى سرح‌

و كان أخا لعثمان بن عفان من الرضاعة و كان أسلم قبل الفتح و كتب لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و كان اذا أملى عليه سميعا بصيرا كتب عليما حكيما و اذا قال عليما حكيما كتب غفورا رحيما و كان يفعل أمثال هذه الخيانات حتى صدر عنه أن قال ان محمد الّا يعلم ما يقول فلما ظهرت خيانته لم يستطع أن يقيم بالمدينة فارتدّ و هرب الى مكة* و فى شفاء الغرام ارتدّ مشركا الى قريش بمكة فقال لهم انى كنت أصرف محمدا حيث أريد كان يملى علىّ عزيز حكيم فأقول عليم كريم فيقول نعم كل صواب* و فى الكشاف و معالم التنزيل‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 2  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست