responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 2  صفحه : 316

بالماء فقالت لا تفعلى فانّ أمير المؤمنين عمر نهى عن ذلك قالت و من أين يدرى قالت فان لم يعلم هو فانّ رب أمير المؤمنين يرى ذلك* و فى شواهد النبوّة قالت البنت و اللّه لا أفعله أبدا أطيع أمره فى العلن و أخالفه فى السرّ فلما أصبح عمر قال لابنه عاصم اذهب الى مكان كذا فانّ هناك صبية فان لم تكن مشغولة فتزوّج بها فلعل اللّه يرزقك منها نسمة مباركة فتزوّج عاصم بتلك البنية فولدت له أم عاصم بنت عاصم بن عمر فتزوّجها عبد العزيز بن مروان باربعمائة دينار من أطيب ماله فولدت له عمر بن عبد العزيز* و فى حياة الحيوان و هو تابعى جليل روى عن انس بن مالك و السائب بن مالك و السائب بن يزيد و روى عنه جماعة قال الترمذى فى تاريخه بلغنا انّ عمر بن الخطاب قال انّ من ولدى رجلا بوجهه شين يلى فيملأ الارض عدلا* قال نافع لا أحسبه إلا عمر بن عبد العزيز* صفته* كان أبيض رقيق الوجه مليحا جميلا مهيبا نحيف الجسم حسن اللحية غائر العينين بجبهته أثر شجة من أثر حافر فرس ضربه و هو صغير و لذا سمى أشج بنى أمية و قد خطه الشيب* روى انه دخل اصطبل أبيه و هو غلام فضربه فرس فجعل أبوه يمسح عنه الدم و يقول ان كنت أشج بنى أمية انك لسعيد* و روى الذهبى فى تاريخه باسناده عن رباح بن عبيدة قال خرج علينا عمر بن عبد العزيز و شيخ متّكئ على يده و نقلت فى نفسى هذا الشيخ جاف فلما صلى و دخل لحقته فقلت أصلح اللّه الامير من الشيخ لذى يتّكئ على يديك قال يا رباح رأيته قلت نعم قال لا أحسبك الا رجلا صالحا ذاك أخى الخضر أتانى و أعلمنى انى سألى أمر هذه الامّة و انى أساعدك فيها بويع بالخلافة بعد موت ابن عمه سليمان بن عبد الملك بعهد عهده إليه و لقب بالمعصوم باللّه فلما بويع بالخلافة قدّمت له فرس الخلافة على عادة الخلفاء فلم يركبها و ركب فرسه* و فى حياة الحيوان فجاء صاحب الشرطة ليسير بين يديه بالحربة جريا على عادة الخلفاء فقال له تنح عنى ما لي و لك انما انا رجل من المسلمين ثم سار مختلطا بين الناس حتى دخل المسجد فصعد المنبر و اجتمع الناس إليه فحمد اللّه تعالى و اثنى عليه و ذكر النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) ثم قال أيها الناس قد ابتليت بهذا الامر من غير رأى منى فيه و لا طلب و لا مشورة و انى قد خلعت ما فى أعناقكم فاختاروا لانفسكم غيرى فصاح المسلمون صيحة واحدة قد اخترناك يا أمير المؤمنين و رضيناك تدبرنا باليمن و البركة فلما سكتوا خطب الناس خطبة مشتملة على الحمد و الصلاة ثم قال فى آخرها أيها الناس من أطاع اللّه تعالى وجبت طاعته و من عصى اللّه عز و جل فلا طاعة له أطيعونى ما أطعت اللّه تعالى فان عصيته فلا طاعة لى عليكم ثم نزل و دخل دار الخلافة فأمر بالستور فهتكت و بالبسط فرفعت و أمر ببيع ذلك و ادخال أثمانها فى بيت مال المسلمين ثم ذهب يتبوّأ ليقيل فاتاه ابنه عبد الملك فقال ما تريد أن تصنع يا أبت قال أى بنى أقيل قال تقيل و لا تردّ المظالم قال أى بنى انى قد سهرت البارحة فى أمر عمك سليمان فاذا صليت الظهر رددت المظالم فقال يا أمير المؤمنين من أين لك ان تعيش الى الظهر فقال ادن منى يا بنى فدنا منه فقبل بين عينيه و قال الحمد للّه الذي أخرج من ظهرى من يعيننى على دينى فخرج و لم يقل فأمر مناديه ان ينادى ألا من كانت له مظلمة فيرفعها فقدم إليه ذمى من أهل حمص فقال يا أمير المؤمنين أسألك كتابك قال و ما ذاك قال ان العباس بن الوليد اغتصبنى أرضى و العباس جالس فقال عمر ما تقول يا عباس قال ان أمير المؤمنين الوليد أقطعنى اياها و هذا كتابه فقال ما تقول يا ذمى قال يا أمير المؤمنين أسألك كتاب اللّه عز و جل فقال كتاب اللّه أحق ان يتبع من كتاب الوليد فاردد عليه أرضه يا عباس فردّ عليه ثم جعل لا يدع شيئا مما كان فى يد أهل بيته من المظالم الا ردّها مظلمة مظلمة فلما بلغ الخوارج سيره و ما ردّ من المظالم اجتمعوا و قالوا ما ينبغى لنا ان نقاتل هذا الرجل انتهى ثم شرع فى بسط العدل الذي ما سمع بمثله من عهد الخلفاء الراشدين* قال الشافعىّ (رحمه اللّه) الخلفاء خمسة أبو بكر

و عمر و عثمان‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 2  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست