responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 2  صفحه : 231

لكن بأسباب متينات الهدى‌* * * نكبها اللّه ثنيات الردى‌

و عن عبد اللّه بن قرط الثماليّ قال لما خرج خالد من عين التمر مقبلا الى الشام كتب الى المسلمين مع عمرو ابن الطفيل بن عمرو الازدى و هو ابن ذى النور* أما بعد فانّ كتاب خليفة رسول اللّه أتانى بالمسير إليكم و قد شمرت و انكمشت و كأن قد أظلت عليكم خيلى و رجالى فابشروا بانجاز موعد اللّه و حسن ثواب اللّه عصمنا للّه و اياكم باليقين و أثابنا أحسن ثواب المجاهدين و السلام عليكم*

كتاب خالد الى أبى عبيدة

و كتب معه الى أبى عبيدة أما بعد فانى اسأل اللّه لنا و لك الا من يوم الخوف و العصمة فى دار الدنيا من كل سوء و قد اتانى كتاب خليفة رسول اللّه يأمرنى بالمسير الى الشأم و بالقيام على جندها و التولى لامرها و اللّه ما طلبت ذلك قط و لا أردته اذ وليته فأنت على حالك التي كنت عليها لا نعصيك و لا نخالفك و لا نقطع دونك أمرا فأنت سيد المسلمين لا ننكر فضلك و لا نستغنى عن رأيك تمم اللّه بنا و بك من احسان و رحمنا و اياك من صلّى النار و السلام عليك و رحمة اللّه* قال فلما قدم علينا عمرو بن الطفيل و قرأ كتاب خالد على الناس و هم بالجابية و دفع الى أبى عبيدة كتابه فقرأه قال بارك اللّه لخليفة رسول اللّه فيما رأى وحيا اللّه خالدا قال و شق على المسلمين أن ولى خالدا على أبى عبيدة و لم أره على احد أشق منه على بنى سعيد بن العاص و انما كانوا متطوّعين حبسوا انفسهم فى سبيل اللّه حتى يظهر اللّه الاسلام فأما ابو عبيدة فانا لم نتبين فى وجهه و لا فى شي‌ء من منطقه الكراهة لامر خالد* و عن سهل بن سعد أنّ أبا بكر كتب الى أبى عبيدة أما بعد فانى قد وليت خالدا قتال العدوّ بالشام فلا تخالفه و اسمع له و أطع أمره فانى لم أبعثه عليك أن لا تكون عندى خيرا منه و لكنى ظننت أن له فطنة فى الحرب ليست لك أراد اللّه بنا و بك خيرا و السلام*

اغارة خالد على بنى تغلب‌

ثم انّ خالدا خرج من عين التمر حتى أغار على بنى تغلب و النمر بالبشر فقتلهم و هزمهم و أصاب من أموالهم طرفا قال و انّ رجلا منهم ليشرب من شراب له فى جفنة و هو يقول‌

* ألا عللاني قبل جيش أبى بكر* * * لعل منايانا قريب و ما ندرى*

فما هو الا أن فرغ من قوله اذ شدّ عليه رجل من المسلمين فضرب عنقه فاذا رأسه فى الجفنة* و عن عدى ابن حاتم قال أغرنا يعنى مع خالد على أهل المصيخ و اذا رجل من النمر يدعى حرقوص بن النعمان حوله بنوه و بينهم جفنة من خمروهم عليها عكوف يقولون له و من يشرب هذه الساعة فى أعجاز الليل فقال اشربوا شرب وداع فما أرى أن تشربوا خمرا بعدها أبدا هذا خالد بالعين و قد بلغه جمعنا و ليس بتاركنا ثم قال‌

الا فاشربوا من قبل قاصمة الظهر* * * و قبل انتقاص القوم بالعسكر الدثر

و قيل منايانا المصيبة بالقدر* * * بحين لعمرى لا يزيد و لا يحرى‌

فسبق إليه و هو فى ذلك بعض الخيل فضرب رأسه فاذا هو فى جفنته فأخذنا بناته و قتلنا بنيه* و فى كتاب سيف قال و لما بلغ غسان خروج خالد على سوى و انتسافها و اغارته على مصيخ بهراء و انتسافها اجتمعوا بمرج راهط و بلغ ذلك خالدا و قد خلف ثغور الشام و جنودها مما يلى العراق فصار بينهم و بين اليرموك صمد لهم فخرج من سوى بعد ما رجع إليها بسبى بهراء فنزل علمين على الطريق ثم نزل الليث حتى صار الى دمشق ثم مرج الصفر فلقى عليه غسان و عليهم الحارث بن الايهم فانتسف عسكرهم و نزل بالمرج أياما و بعث الى أبى بكر بالأخماس ثم خرج من المرج حتى نزل مياه بصرى فكانت أوّل مدينة افتتحت بالشام على يدى خالد فيمن معه من جنود العراق و خرج منها فوافى المسلمين بالواقوصة* و عن غير سيف أنّ خالدا أغار على غسان فى يوم فصبحهم فقتل و سبى و خرج على أهل الغوطة حتى أغار عليهم فقتل ما شاء و غنم ثم انّ العدوّ دخلوا دمشق فتحصنوا و أقبل أبو عبيدة و كان بالجابية مقيما حتى نزل معه بالغوطة فحاصر أهل دمشق*

عدّة الجيش الذي دخل الشام مع خالد

و عن قيس بن أبى حازم قال كان خرج مع خالد من بجيلة و عظيمهم أحمس نحو من‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 2  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست