responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 2  صفحه : 211

فما لك من مصعد فى السماء* * * و لا لك فى الارض من مسلك‌

* (ذكر تقديم خالد بن الوليد الطلائع امامه من البطاح)

و لما سار خالد من البطاح و وقع فى أرض بنى تميم قدّم أمامه مائتى فارس عليهم معن بن عدى العجلانى و بعث معه فرات بن حبان العجلى دليلا و قدّم عينين له أمامه مكيث بن زيد الخيل الطائى و أخاه* و ذكر الواقدى أنّ خالدا لما نزل العرض قدّم مائتى فارس و قال من أصبتم من الناس فخذوه فانطلقوا حتى أخذوا مجاعة بن مرارة الحنفى فى ثلاث و عشرين رجلا من قومه قد خرجوا فى طلب رجل من بنى نمير أصاب فيهم دما فخرجوا و هم لا يشعرون بمقبل خالد فسألوهم ممن أنتم قالوا من بنى حنيفة فظنّ المسلمون أنهم رسل من مسيلمة فقال ما تقولون يا بنى حنيفة فى صاحبكم فشهدوا أنه رسول اللّه فقال لمجاعة ما تقول أنت فقال و اللّه ما خرجت الا فى طلب رجل من بنى نمير أصاب فينا دما و ما كنت أقرب مسيلمة و لقد قدمت على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأسلمت و ما غيرت و لا بدّلت فقدّم القوم فضرب أعناقهم على دم واحد حتى اذا بقى سارية بن مسيلمة بن عامر فقال يا خالد ان كنت تريد بأهل اليمامة خيرا أو شرا فاستبق هذا يعنى مجاعة فانه عون لك على حربك و سلمك و كان مجاعة شريفا فلم يقتله و أعجب بسارية و بكلامه فتركه أيضا و أمر بهما فأوثقا فى جوامع حديد و كان يدعو بمجاعة و هو كذلك فيتحدّث معه و مجاعة يظنّ أنّ خالدا يقتله و دفعه الى أم متمم امرأته التي تزوّجها لما قتل زوجها مالك بن نويرة و أمرها أن تحسن أساره و كان خالد كلما نزل منزلا و استقرّ به دعا مجاعة فأكل معه و حدّثه فقال له ذات يوم أخبرنى عن صاحبك يعنى مسيلمة ما الذي كان يقرئكم هل تحفظ منه شيئا قال نعم فذكر له شيئا من رجزه قال خالد و ضرب باحدى يديه على الأخرى يا معشر المسلمين اسمعوا الى عدوّ اللّه كيف يعارض القرآن ثم قال هات زدنا من كذب الخبيث فقال مجاعة أخرج لكم حنطة و زوانا و رطبا و تمراتا فى رجز له قال خالد و هذا كان عندكم حقا و كنتم تصدّقونه قال مجاعة لو لم يكن عندنا حقا لما لقيتك غدا اكثر من عشرة آلاف سيف يضاربونك فيه حتى يموت الاعجل قال خالد اذا يكفيناهم اللّه و يعز دينه فاياه يقاتلون و دينه يريدون* و فى كتاب الاموى ثم مضى خالد حتى نزل منزلة من اليمامة ببعض أوديتها و خرج الناس مع مسيلمة و قال عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة لما أشرف خالد بن الوليد و أجمع أن ينزل عقرباء دفع الطلائع أمامه فرجعوا إليه فخبروه أنّ مسيلمة و من معه خرجوا فنزلوا عقرباء فزحف خالد بالمسلمين حتى نزلوا عقرباء و ضرب عسكره و قد قيل انّ خالدا سبق عقرباء و ضرب عسكره و يقال توافيا إليها جميعا قال و كان المسلمون يسألون عن الدجال بن عنفوة فاذا الدجال على مقدّمة مسيلمة فلعنوه و شتموه فلما فرغ خالد من ضرب عسكره و بنو حنيفة تسوّى صفوفها نهض خالد الى صفوفه فصفها و قدّم رايته مع زيد بن الخطاب و دفع راية الانصار الى ثابت ابن قيس بن شماس فتقدّم بها و جعل على ميمنته أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة و على ميسرته شجاع ابن وهب و استعمل على الخيل البراء بن مالك ثم عزله و استعمل عليها اسامة بن زيد و أمر بسرير فوضع فى فسطاطه و اضطجع عليه يتحدّث مع مجاعة و معه أم متمم و أشراف أصحاب رسول اللّه يتحدّث معهم و أقبلت بنو حنيفة قد سلت السيوف فلم تزل مسللة و هم يسيرون نهارا طويلا فقال خالد يا معشر المسلمين أبشروا فقد كفاكم اللّه عدوّكم و ما سلوا السيوف من بعيد الا ليرهبونا و انّ هذا منهم لجبن و فشل فقال مجاعة و نظر إليهم كلا و اللّه يا أبا سليمان و لكنها الهندوانية خشوا من تحطمها و هى غداة باردة فأبرزوها للشمس لان تسخن متونها فلما دنوا من المسلمين نادوا انا لنعتذر من سلنا سيوفنا حين سللناها و اللّه ما سللناها ترهيبا لكم و لاجبنا عنكم و لكنها كانت الهندوانية و كانت غداة باردة فخشينا تحطمها فأردنا أن نسخن متونها الى أن نلقاكم فسترون قال فاقتتلوا قتالا شديدا و صبر

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 2  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست