responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 2  صفحه : 21

ثم أتى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الخبر بانّ ما ذكر من أمر عثمان باطل ثم بعثت قريش سهيل بن عمرو و قالوا ائت محمدا فصالحه و لا يكون فى صلحه الا أن يرجع عنا عامه هذا فو اللّه لا تحدّث العرب أنه دخل علينا عنوة أبدا* و روى أنه بعد ما رجع الحليس قام رجل منهم يقال له مكرز بن حفص فقال دعونى آته فقالوا ائته فلما أشرف عليهم قال النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) هذا مكرز و هو رجل فاجر فجعل يكلم النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)* و فى رواية قال و هو رجل غادر فلا تقولوا له شيئا فجعل النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) بكلمة فبينما هو يكلمه اذ جاء سهيل بن عمرو فلما رآه النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) مقبلا قال قد سهل لكم من أموركم و قد أراد القوم الصلح حين بعثوا هذا الرجل فلما انتهى إليه سهيل قال يا محمد انّ قريشا يصالحونك على ان تعتمر من العام المقبل* و فى الاكتفاء تكلم سهيل فأطال الكلام و تراجعا ثم جرى بينهما الصلح* و فى المدارك بعثت قريش سهيل بن عمرو و حويطب بن عبد العزى و مكرز بن حفص على أن يعرضوا على النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أن يرجع من عامه ذلك على أن تخلى له قريش مكة من العام المقبل ثلاثة أيام فقبل النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فقال سهيل هات اكتب بيننا و بينكم كتاب صلح فدعا النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) الكاتب فقال له اكتب* بسم اللّه الرحمن الرحيم قال سهيل و أصحابه أمّا الرحمن فو اللّه ما ندرى أو ما نعرف ما هو و لكن اكتب باسمك اللهم كما كنت تكتب فقال المسلمون لا نكتب الا بسم اللّه الرحمن الرحيم فقال النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) اكتب باسمك اللهم فكتبها ثم قال اكتب هذا ما قضى أو صالح عليه محمد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) سهيل بن عمرو فقالوا و اللّه لو كنا نعلم أنك رسول اللّه ما صددناك عن البيت و لا قاتلناك و لكن اكتب اسمك و اسم أبيك محمد ابن عبد اللّه فقال النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) انى لرسول اللّه و ان كذبتمونى اكتب محمد بن عبد اللّه* و فى رواية كان الكاتب على بن أبى طالب و كان قد كتب محمد رسول اللّه فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لعلى امح رسول اللّه و اكتب مكانه محمد بن عبد اللّه فقال على لا و اللّه لا أمحوك أبدا فقال النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فأرنيه فأراه اياه فأخذ الكتاب بيده الكريمة (صلى اللّه عليه و سلم) و شرف و كرم و محا رسول اللّه و لم يكن يحسن الكتابة فكتب مكانه ابن عبد اللّه و كانت هذه معجزة لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) حيث كتب بيده و لم يكن يحسن الخط* و فى شواهد النبوّة و غيرها أنه (صلى اللّه عليه و سلم) بعد ما كتب فى كتاب الصلح محمد بن عبد اللّه أقبل بوجهه على علىّ فقال يا على سيكون لك يوم مثل هذه الواقعة و هذا الكلام كان اشارة الى أنه لما وقعت المصالحة بين علىّ و معاوية بعد حرب صفين و كتب الكاتب فى كتاب الصلح هذا ما صالح أمير المؤمنين علىّ قال معاوية لا تكتب أمير المؤمنين لو كنت أعلم انه أمير المؤمنين ما قاتلته و لكن اكتب على بن أبى طالب فلما سمع ذلك علىّ تذكر قول النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) له يوم الحديبية فقال صدق رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) اكتب على بن أبى طالب ثم قال النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) لسهيل على أن تخلوا بيننا و بين البيت لنطوف به قال سهيل و اللّه لا تتحدّث العرب أنا أخذنا ضغطة و اضطرارا و لكن ذلك من العام المقبل فكل شرط شرطه سهيل يوم الحديبية قبله النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و كتبه علىّ و كتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد اللّه سهيل بن عمرو و اصطلحا على وضع الحرب عن الناس عشر سنين يأمن فيها الناس و يكف بعضهم عن بعض و على انه من أتى محمدا من قريش بغير اذن وليه ردّه عليه و ان كان مسلما و ان جاء قريشا ممن مع محمد لم يردّوه عليه و انّ بيننا عيبة مكفوفة و انه لا اسلال و لا اغلال و انه من أحب أن يدخل فى عقد قريش و

عهدهم دخل فيه فتواثبت خزاعة فقالوا نحن فى عقد محمد و عهده و تواثبت بنو بكر فقالوا نحن فى عقد قريش و عهدهم و انك ترجع عنا عامك هذا فلا

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 2  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست