responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 2  صفحه : 200

الامراء و منكم الوزراء و احتج عليهم بقول رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الأئمة من قريش فاستقرّ رأى الصحابة بعد المشاورة و المراجعة على خلافة أبى بكر و أجمعوا على ذلك و بايعه على ذلك علىّ و لقبه بخليفة رسول اللّه بعد توقف منه فصارت امامته مجمعا عليها غير مدافع* و فى مورد اللطافة قيل انّ الذين أطلق عليهم اسم الخليفة ثلاثة آدم و داود (عليهما السلام) بلفظ القرآن و أبو بكر باجماع المسلمين و لم ينص رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) على امامة أحد و فوّض أمرها الى الأمّة و قوله (عليه السلام) اقتدوا بالذين من بعدى أبى بكر و عمر ليس نصا عليهما و قوله (عليه السلام) لعلىّ أنت منى بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبىّ بعدى لا يدل على كونه خليفة له بعد وفاته بل المراد به أنه خليفة له حين غيبته فى غزوة تبوك كما كان هارون خليفة لموسى حين غيبته عن قومه* و فى الصفوة و الرياض النضرة ذكر الواقدى عن أشياخه أنّ أبا بكر بويع يوم قبض رسول اللّه يوم الاثنين لاثنتى عشرة ليلة خلت من ربيع الاوّل سنة احدى عشرة من مهاجره (عليه السلام)* و فى التذنيب للرّافعى تولى الخلافة اليوم الثانى من وفاة النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) لاثنتى عشرة ليلة خلت من أوّل سنة احدى عشرة من الهجرة* و فى الرياض النضرة قال ابن قتيبة بويع أبو بكر بالخلافة يوم قبض رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى سقيفة بنى ساعدة و بويع بيعة العامّة على المنبر يوم الثلاثاء من غد ذلك اليوم* و فى شرح العقائد العضدية للشيخ جلال الدين الدوانى مدّة خلافته سنتان و أربعة أشهر و قيل سنتان و ثلاثة أشهر و سبعة أو ستة أيام و قيل عشرة أيام* و فى سيرة مغلطاى ولى الخلافة سنتين و نصفا و قيل أربعة أشهر الا عشرة أيام و قيل الا أربعة أيام و قيل غير ذلك و بعث عمر بالحج فحج بالناس سنة احدى عشرة و حج بالناس أبو بكر سنة ثنتى عشرة كذا فى الرياض النضرة* و فى البحر العميق عن الواقدى عن أشياخه أنّ أبا بكر استعمل عمر على الحج سنة احدى عشرة فحج بالناس ثم اعتمر أبو بكر فى رجب سنة ثنتى عشرة ثم حج فيها بالناس و استخلف على المدينة عثمان* و فى الرياض النضرة ذكر صاحب الصفوة أنه اعتمر فى رجب سنة ثنتى عشرة فدخل مكة ضحوة و أتى منزله و أبو قحافة جالس على باب داره و معه فتيان يحدّثهم فقيل له هذا ابنك فنهض قائما و عجل أبو بكر أن ينيخ راحلته فنزل عنها فجعل يقول يا أبت لا تقم ثم التزمه و قبل بين عينى أبى قحافة و جعل أبو قحافة يبكى فرحا بقدومه و جاء أهل مكة عتاب ابن أسيد و سهيل بن عمرو و عقبة و عكرمة بن أبى جهل و الحارث بن هشام فسلموا عليه سلام عليك يا خليفة رسول اللّه و صافحوه جميعا فجعل أبو بكر يبكى حين يذكرون رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ثم سلموا على أبى قحافة فقال أبو قحافة يا عتيق هؤلاء الملأ فأحسن صحبتهم* الملأ الجماعة و يطلق على أشراف القوم لانهم يملئون القلب و العين فقال أبو بكر يا أبت لا حول و لا قوّة الا باللّه طوّقت عظيما من الامر لا قوّة لى به و لا يدان الا باللّه و قال هل أحد يشتكى ظلامته فما أتاه أحد و أثنى الناس على و إليهم و كان حاجبه سديدا مولاه و كاتبه عثمان بن عفان و عبد اللّه بن الارقم قاله ابن عباس* و فى رواية و كان قاضيه عمر بن الخطاب و كاتبه عثمان بن عفان و زيد بن ثابت و حاجبه سديدا مولاه و صاحب شرطته أبا عبيدة ابن الجرّاح و هو أوّل من اتخذ الحاجب و صاحب الشرطة فى الاسلام و كان فى يده خاتم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من ورق نقشه محمد رسول اللّه و كان بعد فى يد عمر ثم كان فى يد عثمان حتى وقع من معيقيب فى بئر أريس و فى مدّة خلافته اليسيرة فتح فتوحات كثيرة فأوّل ما بدأ به بعد خلافته أنه نفذ جيش أسامة و أمره بالانتهاء الى ما أمر به رسول اللّه و شيعه ماشيا و أسامة راكب لانه أقسم عليه أن لا ينزل و سأله أن يأذن لعمر فى الرجوع معه فأذن له فى ذلك و مضى أسامة و بث الخيل فى قبائل قضاعة و عاد سالما

و كان فراغه فى أربعين يوما و فتح أبو بكر اليمامة و قتل مسيلمة الكذاب و قاتل جموع أهل الردّة الى أن رجعوا الى دين اللّه و فتح أطراف العراق و بعض الشام‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 2  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست