responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 2  صفحه : 160

ما كانت عليه و لحقت بقومها و بقيت الى زمان معاوية و صارت مقبولة الاسلام* و فى المنتقى و اتفقت مع مسيلمة أكثر بنى حنيفة و غلب على حجر اليمامة و أخرج ثمامة بن أثال عامل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) على اليمامة فكتب ثمامة الى رسول اللّه يخبره فلما توفى رسول اللّه كتب الى أبى بكر الصدّيق يخبره أنّ أمر مسيلمة قد استغلظ فبعث أبو بكر خالد بن الوليد فى جيش كثير الى حرب مسيلمة و ذلك بعد قتال طليحة فانه أوّل من قوتل من أهل الردّة بعد وفاة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و آخر من ارتدّ و سيجي‌ء بقية قصتهما فى الخاتمة*

قصة طليحة بن خويلد

الفرقة الثالثة بنو أسد رئيسهم طليحة بن خويلد و كان طليحة آخر من ارتدّ و ادّعى النبوّة فى حياة النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و أوّل من قوتل بعد وفاته كما مرّ و كان طليحة رجلا من بنى أسد و كان من أشجع العرب يعدل بألف فارس و كان قد قدم على النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فى وفد بنى أسد فى السنة التاسعة من الهجرة و أسلموا و لما رجعوا الى قومهم ارتدّ طليحة و ادّعى النبوّة فأرسل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ضرار بن الازور الى قتاله فتوفى (عليه السلام) فظهر أمر طليحة و قويت شوكته بعد وفاة النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و ارتدّ عيينة بن حصن الفزارى مع قومه و منعوا الزكاة فتبعوا طليحة و لحقوا به و كان طليحة يزعم ان الملك يأتيه و رفع السجود عن الصلاة و أوّل ما صدر عنه و كان سببا لضلال الناس انه كان مع بعض قومه فى سفر فأعوزهم الماء و غلب العطش على الناس فقال اركبوا أعلالا و اضربوا أميالا تجدوا بلالا و اعلال اسم فرس له ففعلوا فوجدوا الماء فكان ذلك سبب وقوع الاعراب فى الفتنة و ستجي‌ء فى الخاتمة* و مما وقع قبل مرضه بشهر ما روى عن ابن مسعود قال نعى لنا نبينا و حبيبنا قبل موته بشهر بأبى هو و أمى و نفسى له الفداء فلما دنا الفراق جمعنا فى بيت أمّنا عائشة و تشدّد لنا و قال مرحبا بكم و حياكم اللّه بالسلامة رحمكم اللّه حفظكم اللّه جبركم اللّه رزقكم اللّه رفعكم اللّه نفعكم اللّه آواكم اللّه وقاكم اللّه أوصيكم بتقوى اللّه و أوصى اللّه بكم و أستخلفه عليكم و أحذركم اللّه انى لكم نذير مبين ألا تعلوا على اللّه فى عباده و بلاده فانه قال لى و لكم تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوّا فى الارض و لا فسادا و العاقبة للمتقين و قال أ ليس فى جهنم مثوى للمتكبرين قلنا يا رسول اللّه متى أجلك قال دنا الفراق و المنقلب الى اللّه و الى جنة المأوى و الى سدرة المنتهى و الى الرفيق الاعلى و الكاس الاوفى و الحوض و العيش الهنى قلنا يا رسول اللّه من يغسلك قال رجال أهلى الادنى فالادنى قلنا يا رسول اللّه ففيم نكفنك فقال فى ثيابى هذه ان شئتم أو ثياب مصر أو حلة يمانية قلنا يا رسول اللّه من يصلى عليك و بكينا و بكى فقال مهلا رحمكم اللّه و جزاكم عن نبيكم خيرا اذا أنتم غسلتمونى و كفنتمونى فضعونى على سريرى هذا على شفير قبرى فى بيتى هذا ثم اخرجوا عنى ساعة فان أوّل من يصلى علىّ حبيبى و خليلى جبريل ثم ميكائيل ثم اسرافيل ثم ملك الموت مع جنود من الملائكة بأجمعهم ثم ادخلوا علىّ فوجا فوجا فصلوا علىّ و سلموا تسليما و لا تؤذونى بتزكية و لا برنة و ليبتدئ بالصلاة علىّ رجال أهل بيتى ثم نساؤهم ثم أنتم بعد ثم اقرءوا السلام على من غاب عنى من أصحابى و اقرءوا السلام على من تبعنى على دينى من يومى هذا الى يوم القيامة قلنا يا رسول اللّه من يدخلك قبرك قال أهلى مع ملائكة كثيرة يرونكم من حيث لا ترونهم* و فى أنوار التنزيل و المدارك عن ابن عباس أنه قال آخر آية نزل بها جبريل و اتقوا يوما ترجعون فيه الى اللّه ثم توفى كل نفس ما كسبت و هم لا يظلمون و قال ضعها فى رأس المائتين و الثمانين من البقرة و عاش رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بعدها احدا و عشرين يوما و قيل احدا و ثمانين و قيل سبعة أيام و قيل ثلاث ساعات* و فى تفسير الزاهدى و بكى ابن عباس و قال ختم الوحى كان بالوعيد*

(ذكر ابتداء مرضه و كيفيته)

* روى انه ابتدأ به صداع‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 2  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست