responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 2  صفحه : 11

و طلحوا و قالوا انا كنا أهل ضرع و لم نكن أهل ريف فبعثهم النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) الى لقاحه* و فى الاكتفاء و كانت لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لقاح ترعى بناحية الجماوان يرعاها عبد له يقال له يسار كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أصابه فى غزوة بنى محارب و بنى ثعلبة* و فى رواية بعثهم الى ابل الصدقة و كأنهما كانا معا فصح الاخبار بالبعث الى كل منهما* و فى الاكتفاء فقال لهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لو خرجتم الى اللقاح فشربتم من ألبانها و أبوالها فخرجوا إليها فشربوا من ألبانها و أبوالها حتى صحوا و سمنوا و انطوت بطونهم عكنا و عدوا على راعى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فذبحوه* و فى رواية و قتلوا راعيها يسارا و قطعوا يده و رجله و غرّزوا الشوك فى لسانه و عينيه حتى مات و استاقوا الابل فلما بلغ رسول اللّه صلى اللّه عليه الخبر فى أوّل النهار بعث فى أثرهم عشرين فارسا و أمّر عليهم كرز بن جابر الفهرى فأدركوهم و أحاطوا بهم و ربطوهم فما ارتفع النهار حتى قدموا بهم المدينة و كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بالغابة فخرجوا بهم نحوه* و فى الاكتفاء فأتى بهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) مرجعه من غزوة ذى قرد فامر بهم فقطعت أيديهم و أرجلهم* و فى رواية و سمرت أعينهم و صلبوا هنا لك* و فى صحيح البخاري فأمر بمسامير فأحميت فكحلهم و قطع أيديهم و ما حسمهم ثم ألقوا فى الحرّة يستقون فما سقوا حتى ماتوا قال أنس فكنت أرى أحدهم يكد أو يكدم الارض بفيه و عن محمد بن سيرين انما فعل النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) هذا قبل ان تنزل الحدود كذا فى الترمذى قال أبو قلابة هؤلاء قوم سرقوا و قتلوا و حاربوا اللّه و رسوله و كانت اللقاح خمس عشرة لقحة فردّوها الا واحدة و فى الوفاء ذكر أهل السيران اللقاح كانت ترعى بناحية الجماوان* و فى رواية بذى الجدر غربى جبال عير على ستة أميال من المدينة و ذكر ابن سعد عن ابن عقبة ان أمير الخيل يومئذ سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرة فأدركوهم و ربطوهم و أردفوهم على خيلهم و ردّوا الابل و لم يفقدوا منها الا لقحة واحدة من لقاحه (صلى اللّه عليه و سلم) تدعى الحناء فسأل عنها فقيل نحروها فلما دخلوا بهم المدينة كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بالغابة قال بعضهم و ذلك مرجعه من غزوة ذى قرد كما مر فخرجوا بهم نحوه فلقوه بالغابة فقطعت أيديهم و أرجلهم و سملت أعينهم و صلبوا هناك*

سرية زيد الى وادى القرى‌

و فى رجب هذه السنة كانت سرية زيد بن حارثة الى وادى القرى فقتل من المسلمين قتلى و ارتث زيد أى حمل من المعركة رثيثا أى جريحا و به رمق و هو مبنى للمجهول قاله فى القاموس و اللّه أعلم‌

* سرية عبد الرحمن بن عوف الى دومة الجندل‌

و فى شعبان هذه السنة بعث عبد الرحمن بن عوف الى بنى كلب بدومة الجندل قال أهل السير دعا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عبد الرحمن بن عوف فأجلسه بين يديه و عممه بيده و قال اغز باسم اللّه و فى سبيل اللّه فقاتل من كفر باللّه و لا تغدر و لا تقتل وليدا و بعثه الى بنى كلب بدومة الجندل و قال ان استجابوا لك فتزوّج ابنة ملكهم فسار عبد الرحمن حتى قدم دومة الجندل فمكث ثلاثة أيام يدعوهم الى الاسلام فأسلم اصبغ بن عمرو الكلبى و كان نصرانيا و كان رئيسهم و أسلم معه ناس كثير من قومه و أقام من أقام على دينه على اعطاء الجزية و تزوّج عبد الرحمن تماضر ابنة الاصبغ فقدم بها المدينة فولدت له أبا سلمة عبد اللّه الاصغر و هو من الفقهاء السبعة بالمدينة و من أفضل التابعين كذا فى المواهب اللدنية و فى الاكتفاء قال عطاء بن أبى رباح سمعت رجلا من أهل البصرة يسأل عبد اللّه ابن عمر بن الخطاب عن ارسال العمامة من خلف الرجل اذا اعتم فقال عبد اللّه سأخبرك عن ذلك ان شاء اللّه تعالى ثم ذكر مجلسا شاهده من رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أمر فيه عبد الرحمن بن عوف أن يتجهز لسرية بعثه عليها قال فأصبح و قد اعتم بعمامة من كرابيس سود فأدناه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) منه ثم نقضها ثم عممه بها و أرسل من خلفه أربع أصابع أو نحوا من ذلك ثم قال هكذا يا ابن عوف فاعتم‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 2  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست