responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 502

ان كنت لتبرين قسمى و تطيعين أمرى و تتبعين دعوتى فقد أبد لك اللّه خيرا منى قالت من هو قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فخرّت ساجدة* و فى رواية ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) كان جالسا يتحدّث مع عائشة أخذته غشية فسرى عنه و هو يتبسم و يقول من يذهب الى زينب و يبشرها ان اللّه قد زوّجنيها من السماء و تلا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و اذ تقول للذى أنعم اللّه عليه و أنعمت عليه أمسك عليك زوجك القصة كلها قالت عائشة رضى اللّه عنها فأخذنى ما قرب و ما بعد لما يبلغنى من جمالها و أخرى هى أعظم الامور و أشرفها ما صنع لها زوّجها اللّه من السماء و قلت هى تفتخر علينا بهذا فخرجت سلمى خادمة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) تشتد فتحدّثها بذلك فاعطتها أوضاحا عليها كذا فى المنتقى قال و كانت زينب تفتخر على أزواج النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) تقول زوّجكنّ أهاليكنّ و زوّجنى اللّه عز و جل من فوق سبع سماوات* و فى رواية قالت ان اللّه عز و جل انكحنى من السماء كذا فى الصفوة* و فى أنوار التنزيل ان اللّه تعالى تولى انكاحى و أنتن زوّجكنّ أولياؤكنّ و ما أو لم على امرأة من نسائه أكثر و أفضل مما أو لم على زينب أو لم عليها بتمر و سويق و شاة ذبحها و أطعم الناس الخبز و اللحم فأمر لنا أن ندعو الناس فترادفوا أفواجا يأكل فوج فيخرج ثم يدخل فوج حتى امتد النهار أطعمهم خبزا و لحما حتى تركوه فخرج الناس و بقى رجال جلوسا فى البيت يتحدّثون بعد الطعام فخرج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فلبث هنيهة ثم رجع و القوم جلوس فشق ذلك عليه و عرف فى وجهه ذلك فنزلت آية الحجاب فى قصة زينب* فى الصحيحين من حديث أنس و كذا فى المنتقى و الوفاء قال أنس لما خرج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) اتبعته فجعل يتبع حجر نسائه يسلم عليهنّ و يقلن يا رسول اللّه كيف وجدت أهلك قال أنس فما أدرى أنا أخبرته ان القوم قد خرجوا أو أخبرنى قال فانطلق حتى دخل البيت فذهبت أدخل معه فألقى الستر بينى و بينه و نزل الحجاب فمكثت زينب عند النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) ست سنين و المشهور انها ماتت فى سنة عشرين من الهجرة بعد ما مضى من عمرها ثلاث و خمسون سنة و قيل ماتت سنة احدى و عشرين و هى أوّل من مات من أزواجه (صلى اللّه عليه و سلم) بعده فلما أخبرت عائشة بموتها قالت ذهبت حميدة مفيدة فقيدة مفزع اليتامى و الارامل و لما توفيت أمر عمر بن الخطاب بالنداء يا أهل المدينة احضروا جنازة أمكم و صلّى عليها عمر و دفنت بالبقيع و دخل قبرها اسامة بن زيد و محمد بن عبد اللّه بن جحش و محمد بن طلحة بن عبيد اللّه بن أختها مروياتها فى الكتب المتداولة أحد عشر حديثا المتفق عليه منها حديثان و التسعة الباقية فى سائر الكتب*

وقوع الزلزلة بالمدينة

و فى هذه السنة زلزلت المدينة فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ان اللّه عز و جل يستعتبكم فأعتبوه كذا فى أسد الغابة*

سقوطه (صلى اللّه عليه و سلم) عن فرسه‌

و فى ربيع الاوّل أو فى ذى الحجة من هذه السنة سقط (صلى اللّه عليه و سلم) عن فرسه فجحشت ساقه و جرحت فخذه اليمنى و لما رجع الى المدينة أقام فى البيت خمسا يصلى قاعدا* و فى رواية و الاصحاب يقتدون به قياما فأمرهم بالجلوس و قال انما جعل الامام اماما ليؤتمّ به فاذا ركع فاركعوا و اذا سجد فاسجدوا و اذا جلس فاجلسوا لكن عند أكثر العلماء هذا الحديث منسوخ لانه صح أن النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) صلّى فى مرض موته جالسا و الاصحاب اقتدوا به قياما و النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) قرّره*

مسابقة الخيل‌

و فى هذه السنة أمر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بالسبق بين ما ضمر من الخيل و بين ما لم يضمر* عن عبد اللّه بن عمر أجرى النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) ما ضمر من الخيل فأرسلها من الحفيا بفتح الحاء المهملة و سكون الفاء يمدّ و يقصر و كان أمدها ثنية الوداع و هو خمسة أميال أو ستة أو سبعة و أجرى ما لم يضمر فأرسلها من ثنية الوداع و كان أمدها مسجد بنى زريق و هو ميل أو نحوه و كان ابن عمر ممن سابق فيها قال فوثب بى فرسى جدارا و عن أنس كان للنبىّ (صلى اللّه عليه و سلم) ناقة تسمى العضباء لا تسبق أو لا تكاد تسبق فجاء اعرابى على قعود فسبقها فشق ذلك‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست