responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 492

و استمرّوا راجعين الى بلادهم* و عن الكلبى أنه قال ان الملائكة اتبعوا الاحزاب حتى بلغوا الروحاء يكبرون فى أدبارهم فهربوا لا يلوون على شي‌ء و اللّه أعلم* و فى الصفوة عن عائشة رضى اللّه عنها بعث اللّه الريح على المشركين و كفى اللّه المؤمنين القتال و كان اللّه قويا عزيزا فلحق أبو سفيان و من معه بتهامة و لحق عيينة بن حصن و من معه بنجد و رجعت بنو قريظة فتحصنوا فى صياصيهم و رجع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الى المدينة فأمر بقبة من أدم فضربت على سعد ابن معاذ فى المسجد كما سيجي‌ء* قال حذيفة فرجعت الى رسول اللّه كأنى أمشى فى الحمام و رأيت فى أثناء الطريق عشرين راكبا عليهم عمائم بيض قالوا لى أخبر صاحبك أن اللّه كفاك جيش العدوّ كذا فى روضة الاحباب* قال حذيفة أتيت النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و هو قائم يصلى فلما سلم أخبرته فضحك حتى بدت نواجذه يعنى أنيابه فى سواد الليل فلما أخبرته قررت فذهب عنى الدفاء فأدنانى النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و أنا منى عند رجليه و ألقى علىّ طرف ثوبه و ألزق صدرى ببطن قدميه و فى رواية ألبسنى من فضل عباءة كانت عليه يصلى فيها فلم أزل نائما حتى أصبحت فلما أصبحت قال قم يا نومان فأصبح رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ليس بحضرته أحد من العساكر* و فى الوفاء قال مالك لم يستشهد من المسلمين يوم الخندق الا أربعة أو خمسة* و قال ابن اسحاق لم يستشهد يوم الخندق من المسلمين إلّا ستة نفر من بنى عبد الاشهل سعد بن معاذ و أنس بن أوس بن عتيك و عبد اللّه بن سهل ثلاثة نفر و من بنى جشم بن الخزرج ثم من بنى سلمة الطفيل بن النعمان و ثعلبة بن غنمة رجلان و من بنى النجار ثم من بنى دينار كعب بن زيد أصابه سهم غرب فقتله و قتل من المشركين ثلاثة نفر من بنى عبد الدار ابن قصى منبه بن عثمان بن عبيد بن السباق بن عبد الدار أصابه سهم فمات منه بمكة و من بنى مخزوم ابن يقظة نوفل بن عبد اللّه بن المغيرة اقتحم الخندق فتورّط فيه فقتل فغلب المسلمون على جسده و سأل المشركون رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أن يبيعهم جسده فقال (صلى اللّه عليه و سلم) لا حاجة لنا بجسده و لا ثمنه فخلى بينهم و بينه* قال ابن هشام اعطوا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى جسده عشرة آلاف درهم فيما بلغنى عن الزهرى* و فى معالم التنزيل فطلب المشركون جيفة نوفل بالثمن فقال رسول اللّه خذوه فانه خبيث الجيفة خبيث الدية و قد مرّ و من بنى عامر بن لؤيّ ثم من بنى مالك بن حسل عمرو بن عبد ودّ قتله على بن أبى طالب* قال ابن هشام و حدّثنى الثقة انه حدث عن ابن شهاب الزهرى أنه قال قتل على بن أبى طالب يومئذ عمرو بن ودّ و ابنه حسل بن عمرو و كان من المناوشات بين الفريقين أن مات بعض بنى عمرو بن عوف من أهل قباء فاستأذنوا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ليدفنوه فأذن لهم فلما خرجوا الى الصحراء لدفن ميتهم وافقوا ضرار بن الخطاب و جماعة من المشركين بعثهم أبو سفيان ليمتاروا له من بنى قريظة على ابل له فحملوا على بعضها قمحا و على بعضها شعيرا و على بعضها تمرا و تبنا للعلف فلما رجعوا و بلغوا ساحة قباء وافقوا الذين كانوا يدفنون ميتهم فناهضهم المسلمون و غلبوهم و جرح ضرار جراحات فهرب هو و أصحابه و ساق المسلمون الابل الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و كان للمسلمين فى ذلك سعة من النفقة و كان قد أقام بالخندق خمسة عشر يوما و قيل أربعة و عشرين يوما و قيل عشرين و قيل سبعة و عشرين و قيل قريبا من شهر كما مرّ* قال (صلى اللّه عليه و سلم) لن تغزوكم قريش بعد عامكم هذا و كان كذلك فهو معجزة و انصرف (عليه السلام) من غزوة الخندق يوم الاربعاء لسبع ليال بقين من ذى القعدة كذا فى المواهب اللدنية*

غزوة بنى قريظة

و فى ذى القعدة من هذه السنة وقعت غزوة بنى قريظة قال أهل السير لما أصبح رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من الليل و قد انصرف الاحزاب مدلجين انصرف (صلى اللّه عليه و سلم) و المؤمنون من الخندق الى المدينة يوم الاربعاء

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 492
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست