responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 487

ذونية و بصيرة* * * و الصدق منجى كل فائز

انى لارجو أن أقسم عليك نائحة الجنائزمن ضربة نجلاء يبقى ذكرها عند الهزاهز

* فقال عمرو من أنت قال أنا علىّ قال ابن عبد مناف قال أنا على بن أبى طالب قال غيرك يا ابن أخى من أعمامك من هو أسنّ منك فانى اكره أن أهريق دمك فقال علىّ لكنى و اللّه ما أكره أن أهريق دمك فغضب و نزل وسل سيفه كأنه شعلة نار ثم أقبل نحو علىّ مغضبا و يقال انه كان على فرسه فقال له علىّ كيف أقاتلك و أنت على فرسك و لكن انزل معى فنزل عن فرسه ثم أقبل نحوه فاستقبله علىّ رضى اللّه عنه بدرقته فضربه عمرو فيها فقدّها و أثبت فيها السيف و أصاب رأسه فشجه و ضربه علىّ على حبل العاتق فسقط و ثار العجاج و سمع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) التكبير فعرف أن عليا قتله* و فى القاموس كان علىّ ذا شجتين فى قرنى رأسه احداهما من عمرو ابن ودّ و الثانية من ابن ملجم و لذا يقال له ذو القرنين* و فى رواية لما أذن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لعلىّ أعطاه سيفه ذا الفقار و ألبسه درعه الحديد و عممه عمامته و قال اللهم أعنه عليه* و فى رواية رفع عمامته الى السماء و قال الهى أخذت عبيدة منى يوم بدر و حمزة يوم أحد و هذا علىّ أخى و ابن عمى فلا تذرنى فردا و أنت خير الوارثين فمشى إليه علىّ فى نفر من المسلمين حتى أخذوا على الثغرة التي اقتحموا منها فأقبلت الفرسان تعنق نحوهم فلما وقف عمرو و خيله قال له علىّ يا عمرو سمعت انك تعاهد اللّه أن لا يدعوك رجل من قريش الى خلتين الا أخذت منه احداهما* و فى الاكتفاء الى احدى الخلتين الا أخذتها منه قال أجل فقال علىّ فانى أدعوك الى اللّه و الى رسوله و الى الاسلام قال لا حاجة لى فى ذلك قال فارجع الى ديارك و اترك القتال معنا فان انتظم أمر محمد و ظفر على أعدائه فقد أسعدته و أمددته و الا فحصل مطلوبك من غير قتاله قال عمرو ان نساء قريش لا يقلن هذا كيف و قد قدرت على استيفاء نذرى و أنا أرجع و لم أف به و قد كان عمرو جرح يوم بدر و أفلت هاربا و نذر أن لا يدّهن حتى ينتقم من محمد فقال علىّ فانى أدعوك الى النزال فقال له يا ابن أخى فو اللّه ما أحب أن أقتلك قال علىّ و لكنى أحب أن أقتلك فحمى عمرو عند ذلك فاقتحم عن فرسه وسل سيفه و عقره و ضرب وجهه ثم أقبل على علىّ فتنازلا و تجاولا فقتله علىّ و خرجت خيلهم منهزمة حتى اقتحمت الخندق هاربة و فى رواية ثم حمل ضرار بن الخطاب و هبيرة بن أبى وهب على علىّ و هو أقبل إليهما فأما ضرار فلما نظر الى وجه علىّ ولى هاربا و بعد ذلك سئل عن سبب فزاره قال خيل لى أن الموت يرينى صورته و أما هبيرة فثبت فى مقاتلته حتى أصابه أثر السيف فعند ذلك ألقى درعه و هرب* و فى رواية حمل الزبير بن العوّام و عمر بن الخطاب بعد قتل علىّ عمرا على بقية أصحاب عمرو و قد كان ضرار بن الخطاب يفرّ و عمر يشتدّ فى أثره فكرّ ضرار راجعا و حمل على عمر بالرمح ليطعنه ثم أمسك و قال يا عمر هذه نعمة مشكورة أثبتها عليك و يدلى عندك غير مجزى بها فاحفظها* و فى معالم التنزيل و أما نوفل ابن عبد اللّه فضرب فرسه ليدخل الخندق فوقع فيه مع فرسه فتحطما جميعا* و فى المنتقى فتورّط فيه* و فى الوفاء و برز نوفل بن عبد اللّه بن المغيرة المخزومى فبارزه الزبير فقتله و يقال قتله علىّ و رجعت بقية الخيول منهزمة* و فى روضة الاحباب اقتحم الخندق نوفل حين الفرار فسقط فيه فرماه المسلمون بالحجارة فصرخ يا معشر العرب قتلة أحسن من هذه فنزل إليه علىّ فضربه بالسيف فقطعه نصفين و جرح من الكفار يومئذ منبه بن عثمان أصابه سهم فمات منه بمكة و فرّ عكرمة و هبيرة و مرداس و ضرار حتى انتهوا الى جيشهم فأخبروهم بقتل عمرو و نوفل فتوهن من ذلك قريش‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست