responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 480

اسحاق غزوة الخندق فى شوّال سنة خمس و بهذا جزم غيره من أهل المغازى و أما البخاري فمال الى قول موسى بن عقبة و قوّاه بقول ابن عمر ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عرضه يوم أحد و هو ابن أربع عشرة فلم يجزه و عرضه يوم الخندق و هو ابن خمس عشرة فأجازه فيكون بينهما سنة واحدة و أحد كانت سنة ثلاث فتكون الخندق سنة أربع و لا حجة فيه بينهما اذا ثبت لنا انها كانت سنة خمس لاحتمال أن يكون ابن عمر فى أحد كان أوّل ما طعن فى الرابعة عشر و كان في الاحزاب استكمل الخمس عشرة و بهذا أجاب البيهقي* و قال الشيخ ولىّ الدين العراقى المشهور انها فى السنة الرابعة من الهجرة كذا فى المواهب اللدنية* قال أصحاب السير ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لما أجلى يهود بنى النضير من حوالى المدينة تفرّقوا فى البلاد و سكن كل قوم منهم فى ناحية و بعض منهم و هم حيى بن أخطب و أبو رافع غلام بن أبى الحقيق و كنانة بن الربيع بن أبى الحقيق النضريون و من تابعهم استوطنوا خيبر فخرج نفر من أشرافهم مثل حيى بن أخطب و كنانة بن الربيع و سلام بن أبى الحقيق النضريين و أبى عامر الفاسق و هوذة بن قيس الوائليين فى رهط من بنى النضير و رهط من بنى وائل قريب من عشرين رجلا و هم الذين حزبوا الاحزاب على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) حتى قدموا مكة على قريش فاستغووهم و استنصروهم و دعوهم على حرب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقالت لهم قريش يا معشر اليهود انكم أهل الكتاب و العلم بما كنا نختلف فيه نحن و محمد فأخبرونا أ ديننا خير أم دينه قالوا بل دينكم خير من دينه و أنتم أولى بالحق منه فهم الذين أنزل اللّه فيهم أ لم تر الى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت و الطاغوت و يقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا الى قوله و كفى بجهنم سعيرا فلما قالوا ذلك لقريش سرّهم ما قالوا و طابت قلوبهم و نشطوا لما دعوهم إليه من حرب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأجابوهم و أجمعوا على ذلك و استعدّوا له ثم خرجت أولئك اليهود من مكة حتى جاءوا غطفان من قيس غيلان بفتح الغين المعجمة اسم قبيلة سميت باسم جدّهم* و فى القاموس قيس عيلان بالفتح أبو قبيلة و اسمه الناس بن مضر انتهى فدعوهم الى حرب رسول اللّه و أخبروهم بأنهم سيكونون معهم عليه و ان قريشا قد تابعوهم على ذلك و أجمعوا عليه و اجتمعوا معهم و جعلت يهود لغطفان تحريضا على الخروج نصف تمر خيبر كل عام فزعموا أن الحارث ابن عوف أخا بنى مرّة قال لعيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر و لقومه من غطفان يا قوم أطيعونى و دعوا قتال هذا الرجل و خلوا بينه و بين عدوّه من العرب فغلب عليهم الشيطان و قطع أعناقهم الطمع و نفذوا لامر عيينة على قتال رسول اللّه و كتبوا الى حلفائهم من بنى أسد فأقبل طليحة الاسدى فيمن تبعه من بنى أسد و هما الحليفان أسد و غطفان و كتب قريش الى رجال من بنى سليم بينهم و بينهم أرحام استمدادا لهم فأقبل أبو الاعور بمن تبعه من سليم مدد القريش ثم كتب اليهود الى حلفائهم من بنى سعد أن يأتوا الى امدادهم فجمع أبو سفيان جيش قريش أربعة آلاف رجل و فيهم ثلاثمائة فرس و ألف بعير و عقدوا لواء و دفعوه الى عثمان بن طلحة بن أبى طلحة من بنى عبد الدار فخرج أبو سفيان بقريش و نزلوا مرّ الظهران و لحق بهم من أجابهم من القبائل من بنى سليم و أسلم و أشجع و بنى مرّة و كنانة و فزارة و غطفان فصاروا فى جمع كبير حتى تحزبت و تجمعت عشرة آلاف رجل على ما ذكره ابن اسحاق بأسانيده و لهذا سمى هذه الغزوة غزوة الاحزاب و كان المسلمون ثلاثة آلاف و قيل كان المسلمون ألفا و المشركون أربعة آلاف* و ذكر ابن سعد انه كان مع المسلمين ستة و ثلاثون فرسا كذا فى المواهب اللدنية فسارت قريش و قائدهم أبو سفيان بن حرب و سارت غطفان و قائدهم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر فى فزارة و الحارث بن عوف بن أبى حارثة المرى‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست