responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 477

من وضع القدم على ظلك كيف يمكن أحدا من تلويث عرض زوجتك و قال علىّ يا رسول اللّه كنا نصلى خلفك فجعلت نعليك فى أثناء الصلاة فخلعنا نعالنا فلما أتممت الصلاة سألتنا عن سبب الخلع فقلنا الموافقة فقلت أمرنى جبريل باخراجهما لعدم طهارتهما فلما أخبرك أن على نعلك قذرا و أمرك باخراج النعل عن رجلك بسبب ما التصق به من القذر فكيف لا يأمرك باخراجها بتقدير أن تكون متلطخة بشي‌ء من الفواحش* و فى المشكاة عن أبى سعيد الخدرى مثله و روى أن أبا أيوب الانصارى قال لامرأته أم أيوب أ لا ترين ما يقال فقالت لو كنت بدل صفوان أ كنت تظنّ بحرم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) سوءا قال لا قالت و لو كنت انا بدل عائشة ما خنت رسول اللّه فعائشة خير منى و صفوان خير منك ثم و بخ اللّه الخائضين فى الإفك بقوله و لو لا اذ سمعتموه ظنّ المؤمنون و المؤمنات بأنفسهم خيرا أى عفافا و صلاحا كما روى آنفا عن عمر و عثمان و على و أم أيوب* قيل انما جاز أن تكون امرأة النبيّ كافرة كامرأة نوح و لوط و لم يجز أن تكون فاجرة لان النبيّ مبعوث الى الكفار ليدعوهم فيجب أن لا يكون معه ما ينفرهم عنه و الكفر غير منفر عندهم و أما الفاحشة فمن أعظم المنفرات* قالت عائشة فبينا نحن على ذلك اذ دخل رسول اللّه علينا فسلم ثم جلس و لم يجلس عندى مذ قيل لى ما قيل قبلها و لقد لبث شهرا ما يوحى إليه فى شأنى بشي‌ء فتشهد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) حين جلس ثم قال أما بعد يا عائشة فانه قد بلغنى عنك كذا و كذا فان كنت بريئة فسيبرئك اللّه و ان كنت ألممت بذنب فاستغفرى اللّه و توبى إليه فان العبد اذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب اللّه عليه فلما قضى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) مقالته قلص دمعى حتى ما أحس منه قطرة فقلت لابي أجب عنى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فيما قال قال و اللّه ما أدرى ما أقول لرسول اللّه فقلت لأمى أجيبى عنى رسول اللّه فيما قال قالت و اللّه ما أدرى ما أقول لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)* قالت عائشة و أنا جارية حديثة السنّ لا أقرأ كثيرا من القرآن فقلت انى و اللّه لقد علمت انكم سمعتم هذا الحديث حتى استقر فى أنفسكم و صدّقتم به فلئن قلت لكم انى بريئة و اللّه يعلم انى لبريئة لا تصدّقوننى بذلك و لئن اعترفت لكم بأمر و اللّه يعلم انى منه بريئة لتصدّقننى و اللّه لا أجد لى و لكم مثلا الا أبا يوسف حين قال فصبر جميل و اللّه المستعان على ما تصفون ثم تحوّلت و اضطجعت على فراشى و أنا أرجو أن يبرئنى اللّه و لكن و اللّه ما ظننت أن ينزل فى شأنى و حيا يتلى و لأنا أحقر فى نفسى من أن يتكلم اللّه بالقرآن فى أمرى و لكنى كنت أرجو أن يرى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى النوم رؤيا يبرئنى اللّه بها فو اللّه ما رام رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) مجلسه و لا خرج أحد من أهل البيت حتى أنزل اللّه عليه الوحى فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء حتى انه ليتحدر منه العرق مثل الجمان و هو فى يوم شات من ثقل القول الذي أنزل عليه فسرى عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و هو يضحك و كانت أوّل كلمة تكلم بها أن قال لى يا عائشة احمدى اللّه فقد برأك اللّه* و فى رواية أبشرى يا حميراء فقد أنزل اللّه براءتك قلت بحمد اللّه لا بحمدك قالت فقالت لى أمى قومى الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقلت لا و اللّه لا أقوم إليه و لا أحمد الا اللّه فأنزل اللّه عز و جل ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم العشر آيات كذا فى الصحيحين* و فى الكشاف و غيره من التفاسير انه نزل ثمانى عشرة آية و فى رواية سبع عشرة آية* و فى العروة الوثقى و قد برأ اللّه عائشة أم المؤمنين فى كتابه الكريم فى عدّة آيات أوّلها ان الذين جاءوا بالافك الى قوله أولئك مبرّءون مما يقولون لهم مغفرة و رزق كريم فلما أنزل فى براءتها هذا قال أبو بكر الصدّيق و كان ينفق على مسطح لقرابته و فقره و كان من فقراء المهاجرين و اللّه لا أنفق على مسطح شيئا أبدا بعد الذي قال‌

لعائشة ما قال فأنزل اللّه و لا يأتل أولو الفضل منكم الى قوله غفور رحيم* روى أنه‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 477
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست