responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 475

يقال له عبد اللّه كما مر* و عن ابن شهاب قال سبى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) جويرية بنت الحارث يوم المريسيع فحجبها و قسم لها قال أبو عبيدة تزوّج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) جويرية سنة خمس من الهجرة خرج جميعه أبو عمرو صاحب الصفوة و كانت جويرية عند النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) خمس سنين و عاشت بعده خمسا و أربعين سنة و توفيت بالمدينة سنة خمسين* و فى رواية ست و خمسين و هى بنت خمس و ستين سنة و صلّى عليها مروان بن الحكم و كان حاكما على المدينة من قبل معاوية مروياتها فى الكتب المتداولة سبعة أحاديث منها فى البخاري حديث و فى مسلم حديثان و الباقية فى سائر الكتب*

قصة الإفك‌

و فى غزوة المريسيع وقعت قصة افك عائشة* و فى الاكتفاء و أقبل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من سفره ذلك يعنى بنى المصطلق حتى اذا كان قريبا من المدينة قال أهل الإفك فى الصدّيقة المبرّأة المطهرة عائشة رضى اللّه عنها ما قالوا* روى عن عائشة انها قالت كان رسول اللّه اذا أراد سفرا أقرع بين أزواجه قأيتهن خرج سهمها خرج بها معه فأقرع بيننا فى غزوة غزاها فخرج فيها سهمى فخرجت مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بعد ما أنزل الحجاب فكنت أحمل فى هودج و أنزل فيه فسرنا حتى اذا فرغ رسول اللّه من غزوته تلك و قفل و دنونا من المدينة قافلين آذن ليلة بالرحيل فقمت حين آذنوا بالرحيل فمشيت حتى جاوزت الجيش فلما قضيت شأنى أقبلت الى رحلى فلمست صدرى فاذا عقد لى من جزع ظفار قد انقطع فرجعت فالتمست عقدى فحبسنى ابتغاؤه فأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون بى فاحتملوا هودجى فرحلوه على بعيرى الذي كنت أركب عليه و هم يحسبون انى فيه و كان النساء اذ ذاك خفافا لم يغشهنّ اللحم انما يأكلن العلقة من الطعام فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه و حملوه و كنت جارية حديثة السن فبعثوا الجمل و ساروا و وجدت عقدى بعد ما استمرّ الجيش فجئت منازلهم و ليس بها داع و لا مجيب فيمت منزلى الذي كنت فيه فظننت انهم سيفقدوننى فيرجعون الىّ فبينا أنا جالسة فى منزلى غلبتنى عينى فنمت* و كان صفوان بن المعطل السلمى ثم الذكوانى تخلف من وراء الجيش و كان النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) جعله فى الساقة بالتماسه و كان يصلى حين يرحل الناس و يسير خلف الجيش و يتفقد أشياء الناس من اللقطة و المنسى و يبلغهما الى أصحابهما قالت فأصبح عند منزلى فرأى سواد انسان نائم فعرفنى حين رآنى و كان رآنى قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفنى فخمرت وجهى بجلبابي و اللّه ما تكلمت بكلمة و لا سمعت منه كلمة غير استرجاعه و هوى حتى أناخ راحلته و وطئ يدها فقمت إليها فركبتها فانطلق يقود بى الراحلة حتى أتينا الجيش فى نحر الظهيرة و هم نزول فهلك من هلك من أهل الإفك و هم عصبة أى جماعة من العشرة الى الاربعين و هم عبد اللّه ابن أبى بن سلول رأس المنافقين و حسان بن ثابت الشاعر و مسطح بن أثاثة ابن خالة أبى بكر و زيد بن رفاعة و حمنة بنت جحش أخت زينب و من ساعدهم* و الذي تولى كبر الإفك اما عبد اللّه بن أبى بن سلول قال عروة أخبرت انه كان يشاع و يتحدّث به عنده فيقرّه و يستمعه و يستوشيه قالت عائشة مررنا بملإ من المنافقين و كانت عادتهم أن ينزلوا منتبذين من الناس فقال عبد اللّه بن أبى رئيسهم من هذه قالوا عائشة و صفوان قال و اللّه ما نجت منه و لا نجا منها و قال امرأة نبيكم باتت مع رجل حتى أصبحت ثم جاء يقودها و اما حسان و مسطح و حمنة بنت جحش فانهم شايعوه بالتصريح به و الذي بمعنى الذين قوله له عذاب عظيم أى لكل خائض فى حديث الإفك نصيب من الاثم على مقدار خوضه و العذاب العظيم اما فى الآخرة فهو لعبد اللّه لان معظم الشرّ كان منه و يدل عليه افراد الموصول أو فى الدنيا بالحدّ و غيره فهو له و لغيره و لقد ضرب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عبد اللّه بن أبى و حسانا و مسطحا و صار ابن أبى مطرودا مشهورا بالنفاق و حسان أعمى أشلّ اليدين و مسطح مكفوف البصر كذا فى أنوار التنزيل‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست