responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 469

فوضعته بين يديه و ذكر قصة الصدقة و الهدية و خاتم النبوّة فأسلم سلمان و أخبر بقصة خليسة قال سلمان فدعا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) على بن أبى طالب فقال اذهب الى خليسة فقل لها يقول لك محمد امّا أن تعتقى هذا و امّا أن أعتقه فانّ الحكمة تحرّمه عليك فقلت يا رسول اللّه انها لم تسلم فقال يا سلمان ما تدرى ما حدث بعدك دخل عليها ابن عمها فعرض عليها الاسلام فأسلمت و ذكر أنها أعتقته بأمر رسول اللّه و كافأها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بأن غرس لها ثلاثمائة فسيلة و هى صغار النخل كالودى* و فى بعض الروايات انّ سلمان كان يرعى الغنم لسيده و فى بعضها اشتراه أبو بكر فأعتقه و فى بعضها انّ سلمان أسلم بمكة روى أنه قال تداولنى بضعة عشر سيدا من رب الى رب* و روى انه كان من المعمرين أدرك وصى عيسى ابن مريم و عاش ثلاثمائة و خمسين سنة و أمّا عيشه مائتين و خمسين فلا يشكون فيه قيل انّ اسمه كان ماهويه و قيل مايه و قيل بهبوذ بن بدخشان من ولد منوجهر الملك توفى بالمدائن فى خلافة عثمان و قيل مات سنة ثنتين و ثلاثين و قيل انّ اسلامه كان فى جمادى الاولى من السنة الاولى من الهجرة و انّ مولاه الذي باعه عثمان بن أشهل اليهودى القرظى و قيل انه عاد الى أصفهان فى زمان عمر و قيل كان له أخ بشير ازله نسل ثمة و له ثلاث بنات بنت بأصفهان لها نسل و بنتان بمصر و قيل كان له ابن يقال له كثير*

غزوة دومة الجندل‌

و فى ربيع الاوّل من هذه السنة وقعت غزوة دومة الجندل بضم الدال من دومة و فتحها و هى مدينة بينها و بين دمشق خمس ليال و بعدها من المدينة خمس عشرة أو ست عشرة ليلة قاله ابن سعد* و فى الصحاح الدوم شجر المقل و الجندل الحجارة و دومة الجندل اسم حصن و أهل اللغة يقولونه بضم الدال و أصحاب الحديث يفتحونها* قال البكرى سميت بدومى بن اسماعيل كان نزلها و كانت بعد غزوة ذات الرقاع بشهرين و أربعة أيام و سببها انه سمع النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) ان الاعراب تجمعوا بكثرة فى دومة الجندل يظلمون من مرّ بهم فاستخلف على المدينة سباع بن عرفطة الغفارى و خرج لخمس ليال بقين من شهر ربيع الاوّل فى ألف من أصحابه فكان يسير بالليل و يكمن بالنهار* قال سعد غزاها النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و نزل بساحة أهلها فلم يجد الا النعم و الشاء فهجم على ماشيتهم و رعاتهم فأصاب من أصاب و هرب من هرب فى كل وجه و جاء الخبر أهل دومة فتفرّقوا و نزل (عليه السلام) بساحتهم فلم يلق بها أحدا فأقام بها أياما و بث السرايا و فرّقها فرجعوا و لم يصب منهم أحدا فرجع و دخل المدينة فى العشرين من ربيع الآخر كذا فى المواهب اللدنية* و قال ابن هشام انّ النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) رجع قبل أن يصلها* و فى الوفاء قيل كان منزل أكيدر أوّلا دومة الحيرة و كان يزور أخواله من كلب فخرج معهم للصيد فرفعت له مدينة متهدّمة لم يبق الا حيطانها مبنية بالجندل فأعاد بناءها و غرسوا الزيتون و غيره فيها و سموه دومة الجندل تفرقة بينها و بين دومة الحيرة و كان أكيدر يتردّد بينهما و زعم بعضهم ان تحكيم الحكمين كان بدومة الجندل*

نفيسة

و فى كتاب الخوارج عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال مررت مع أبى موسى بدومة الجندل فقال حدّثنى حبيبى (صلى اللّه عليه و سلم) انه حكم فى بنى اسرائيل فى هذا الموضع حكمان بالجور و انه يحكم فى أمّتى حكمان بالجور فى هذا الموضع قال فما ذهبت الايام حتى حكم هو و عمرو بن العاص فيما حكماه قال فلقيته فقلت يا أبا موسى قد حدّثنى عن رسول اللّه فقال و اللّه المستعان كذا أورده المجد*

وفاة أم سعد

و فى مدّة غيبته هذه فى الغزوة ماتت أمّ سعد بن عبادة عمرة بنت مسعود من المبايعات و لما قدم المدينة صلّى على قبرها و قال سعد يا رسول اللّه انّ أمى افتلتت و أظنها لو تكلمت لتصدّقت أتصدّق عنها قال نعم قال أى الصدقة أفضل قال الماء فحفر بئرا و قال هذه لأمّ سعد*

خسوف القمر

و فى هذه السنة انخسف القمر فى جمادى الآخرة و جعل اليهود يضربون بالطساس و يقولون سحر القمر فصلى بهم النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) صلاة الخسوف حتى انجلى القمر رواه‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 469
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست